[ حسن الظن بالله ]
- قال تعالى{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}
قال سفيان الثوري: (أي أحسنوا بالله تعالى الظن).
- قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: "أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله" صححه الألباني.
- "أي: قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به" (ابن حجر)
- وكان سعيد بن جبير يقول : "اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك".
- "والذي لا إله غيره ما أعطي عبد شيئا خير من حسن الظن بالله، والذي لا إله غيره ما يحسن عبد الظن بالله إلا أعطاه الله ظنه فإن الخير في يده"
(ابن مسعود)
- "قيل : معناه :
ظنّ الإجابة عند الدعاء ،
وظنّ القبول عند التوبة ،
وظن المغفرة عند الاستغفار ،
وظن قبول الأعمال عند فعلِها على شروطها ؛ تمسُّكًا بصادق وعْده ، وجزيل فضلِه" .
(القرطبي)
- "حُسن الظن بالله هو حُسن العمل نفسه ؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ، ويتقبلها منه".
(ابن القيم)
- <الفرق بين حسن الظن بالله والغرور>
1- حسن الظن إن حمَل على العمل وحث عليه: فهو صحيح ،
وإن دعا إلى البطالة والمعاصي: فهو غرور .
2- حسن الظن هو الرجاء ، فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة زاجراً له عن المعصية : فهو رجاء صحيح ،
ومن كانت بطالته رجاء ورجاؤه بطالة وتفريطاً: فهو المغرور .
(ابن القيم)
-وحسن الظن بالله يتحقق في مقامات وصور:
1- إذا دعا ربه أن يقبل ربه دعاءه. كما في الحديث: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة).
2- إذا تقرب إلى الله بعمل صالح أن يتقبل الله عمله ويرفعه.
3- أن يقبل توبته إذا أذنب وتاب فأناب.
4- أن يوقن بوعد الله ونعيمه الذي أعده الله لعباده الصالحين.
5-أن يوقن بحسن لقاء الله وستره وتجاوزه عنه وهو في سياق موته:
قال صلى الله عليه وسلم: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله). رواه مسلم.
وقال ابن عباس: (إذا رأيتم الرجل قد نزل به الموت فبشروه حتى يلقى ربه وهو حسن الظن بالله تعالى وإن كان حيا فخوفوه بربه واذكروا له شدة عقابه).
6- عند نزول البلاء وضيق الحال:
قال بعض السلف: (استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله عز وجل في كشفها فإن ذلك أقرب بك إلى الفرج).
- " إن المؤمن أحسنَ الظنّ بربّه فأحسن العملَ ، وإنّ الفاجر أساءَ الظنّ بربّه فأساءَ العمل" (الحسن البصري)
- " ما أحب أن حسابي جُعل إلى والدي؛ ربي خير لي من والدي. "
(سفيان الثوري)
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر.
(حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا 66)
نسأل الله عفوه وفضله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق