[ صيام شعبان ]
- عن عائشة -رضي الله عنها- :
"وما رأيته -أي النبي صلى الله عليه وسلم-في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان"
متفق عليه.
-
- "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"
(ابن رجب)
- "صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم ، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده ، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض ، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده ، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه .
ولذلك فإن السلف كانوا يجدّون في شعبان".
- [الحكمة من الإكثار من الصوم فيه]>>
1. عن أسامة بن زيد قال: قلت:يا رسول الله ! لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" حسنه الألباني.
2. تعظيمًا لرمضان؛ فيشبه سنة فرض الصلاة قبلها ؛ تعظيمًا لحقها .
3. توطينًا للنفس وتمرينًا لها ؛ ليسهل عليها صيام رمضان .
(ابن رجب)
4. أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً، فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض.
الثاني: أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
5. أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرفعَ عملُه وهو صائم.
(ابن القيم)
- وكان السلف يجتهدون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان:
قال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان.
- واعلم - رعاك الله - أن مما يضاعف ثواب الصيام في هذه الأيام:شدة الحر.
لما فيه من ظمأ الهواجر، ولهذا كان بعض السلف رضي الله عنهم عند احتضارهم يتأسفون على ما يفوتهم من ظمأ الهواجر.
وكانت بعض الصالحات تتوخى أشد الأيام حراً فتصومه فيقال لها في ذلك ، فتقول: إن السعر إذا رخص اشتراه كل أحد.
في إشارة إلى إنها تحرص أكثر على العمل الذي لا يقدر عليه إلا قليل من الناس لشدته عليهم، وهذا من علو الهمة.
- كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: صوموا يوماً شديد الحر، لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور.
قال بعض السلف:
مضى رجب وما أحسنت فيـه
وهذا شهر شـعبان المبـارك
فيـا من ضيع الأوقـات جهلاً
بحرمتها أفق واحـذر بوارك
فسـوف تفـارق اللذات قهـراً
ويخلى الموت قهراً منك دارك
تدارك ما استطعت من الخطايا
بتوبة مخلص واجعل مـدارك
على طلب السـلامة من جحيم
فخير ذوي الجرائم من تدارك
وأخيراً...
لنكن اليوم من أهل الصيام
لنكون غداً من أهل الريان
فعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه و سلم قال: "إن للجنه باباً يقال له الريان، يقال يوم القيامة: أين الصائمون؟ فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب"رواه البخارى و مسلم.
(مستفاد غالبه من مقال للشيخ حمد العتيق)
- هذه الرسالة في رابط >>
http://fawaed14.blogspot.com/2013/06/blog-post_10.html?m=1
- موضوع ذو صلة >>
من فضائل الصيام في النصوص
(عشر فضائل)
http://fawaed14.blogspot.com/2013/03/blog-post_5772.html?m=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق