|• السمع والطاعة للإمام في دين الإسلام •|
أَمَرَ
الشرع بالسمع والطاعة للإمام في المعروف، وفصَّل في أحكامها تفصيلا دقيقا
فأَمَرَ
بالطاعة لهم أمرا عاما
• {يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
• قال
ﷺ
" *من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني*"متفق عليه.
وأمَرَ
الناس بطاعة إمامهم على كل حال يكونون عليها:
في١-العسر
٢-واليسر ٣-والمَنشَط ٤-والمَكره.
قال
ﷺ:
" *عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثَرة عليك*" رواه
مسلم.
═ ¤✿¤ ═
وأمرَ
بالسمع والطاعة في جميع الأحوال التي يكون عليها الإمام
١-أمر
بطاعة الإمام وإن لم يكن أصلا من أهل الولاية:
قال
ﷺ:
"اسمعوا وأطيعوا وإن استُعمِل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" رواه البخاري.
٢-أمر
بطاعة الإمام وإن كان مانعًا للحقوق:
سأل
سلمة بن يزيد النبي ﷺ : أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعوننا
حقنا فما تأمرنا؟
فقال
" اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم" رواه مسلم.
٣-أمر
بطاعة الأئمة وإن كانوا فجارا فاسقين، وإن كانت بطانتهم كالشياطين، وإن كانوا لرعيتهم
ظالمين:
قال
ﷺ:
" *يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم
قلوب الشياطين في جثمان إنس*"
فقيل:
كيف نصنع؟
فقال:
" تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع" رواه مسلم.
٤-أمر
بطاعة الإمام وإن استأثر هو وبطانته بالأموال لأنفسهم، وإن كثرت المنكرات وفشت:
قال
ﷺ:
" ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها"
قالوا:
فما تأمرنا؟
قال"
تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم" رواه البخاري.
═ ¤✿¤ ═
وأمرَ
الشرع بمزيد حقوق للأمير على الرعية
أ.فأمر
بتوقير الأئمة:
قال
ﷺ
" خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله" وذكر منهن " أو دخل على
إمامه يريد تعزيره وتوقيره" صححه الألباني.
ب.ونهى
عن إهانتهم:
قال
ﷺ
" السلطان ظل الله في الأرض؛ فمن أهانه أهانه الله، ومن أكرمه أكرمه الله"
حسنه الألباني.
جـ.وأمر
بالصبر على جورهم:
قال
ﷺ
" إنكم ستلقون بعدي أثَرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض" رواه البخاري.
د. وحرَّم
الخروج عليهم:
لما
ذكر ﷺ أنه سيكون أئمة فسقة قالوا: أفلا ننابذهم بالسيف؟
قال" لا، ما أقاموا فيكم الصلاة" رواه مسلم.
هـ.وجعل
حدَّ الخارج أن يُضرب بالسيف ولو كان أصلح منه:
قال
ﷺ
"من أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان"
رواه مسلم.
و.بل
نهى الشرع عن الوسائل المؤدية إلى الخروج عليهم:
فنهى
عن سبهم ونشر معايبهم:
قال
أنس: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله ﷺ: " لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولاتبغضوهم،
واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب"صححه الألباني.
ونهى
عن نصحه علنا:
قال
ﷺ
" من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبدِ له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به،
فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له" صححه الألباني وابن باز.
═ ¤✿¤ ═
والحكمة
من الأمر بطاعتهم: أنه بطاعتهم تُحمى الشريعة، وتُؤدى الفرائض، وتُحقن الدماء، وتَأمَن
السبل، ويَنتظم الأمن، ويعم الخير، ويرتدع الظلمة، ويعيش الناس آمنين مطمئنين.
═ ¤✿¤ ═
وبعدُ:
فهذا كلام رسول الله ﷺ، فخذه وكأنك تسمعه منه؛
• لقوة
ثبوته عنه،
• ولتواتر
الأحاديث في تفصيله وتأصيله،
• ولإجماع
أهل السنة عليه.
قال
تعالى { فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا
مما قضيت ويسلموا تسليمًا}
═══
¤❁✿❁¤ ═══