بسم الله الرحمن الرحيم
أصح ما روي في التكبير دبر الصلوات يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق
- أثر علي رضي الله عنه:
(أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة
إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، يكبر بعد صلاة العصر).
🔻رواه الإمام أحمد في مسائل عبدالله (2 /435)، وابن المنذر في الأوسط
(4/ 300)، والمحاملي في العيدين (ق22/ب)، وهو حسن لغيره.
🔹قال الإمام أحمد: هذا تكبير علي، ونحن نأخذ به.
📕مسائل عبدالله (2 / 432).
وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه عند ابن أبي شيبة
في مصنفه (5680) بإسناد صحيح:
(أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى
صلاة العصر من يوم النحر).
🔸 ولفظه عند المحاملي (ق23/ب) من وجه آخر: (كان عبدالله يكبر في صلاة الفجر
يوم عرفة ... إلخ).
وأخرج ابن أبي شيبة (5692)، وابن المنذر (2202)، والمحاملي (24/أ)؛ عن ابن
عباس رضي الله عنهما بإسناد صحيح:
(أنه كان يكبر من غداة يوم عرفة إلى آخر
أيام التشريق لا يكبر في المغرب: الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل،
الله أكبر ولله الحمد).
وأخرج ابن المنذر (2199)، والفاكهي في أخبار مكة
(2583)؛ عن نافع:
(أن ابن عمر كان يكبر بمنى تلك الأيام خلف
الصلوات وفي فسطاطه وفي ممشاه - الأيام جميعا- ).
🔹وإسناده صحيح لغيره.
تنبيهان:
1- يبدأ التكبير المقيد لغير الحاج من صلاة
الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق كما تقدم في أثر علي رضي الله عنه.
2- للحاج أن يجمع بين التلبية والتكبير
يوم عرفة؛ فعن محمد بن أبي بكر الثقفي: أنه سأل أنس بن مالك رضي الله عنه: كيف كنتم
تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: (كان يُهِلُّ منّا المُهِلُّ فلا
يُنكر عليه، ويكبر المكبر فلا يُنكر عليه).
أخرجه البخاري ومسلم.
والإهلال: رفع الصوت بالتلبية.
والله تعالى أعلم.
كتبه د. عبدالباري بن حماد الأنصاري.
-----------------------------------
قناة مجمع الفوائد على التيليجرام