السبت، 2 نوفمبر 2013

صلاة الكسوف

[ صلاة الكسوف ]

سبب حدوثه = هو ذنوب العباد :
ومن أسباب زواله وارتفاعه = الصلاة والصدقة والدعاء والتوبة ؛
فعن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: كنا عند رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فانكسفت الشمس فقام النبي "صلى الله عليه وسلم" يجرُّ رداءه حتى دخل المسجد، فدخلنا، فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس، فقال "صلى الله عليه وسلم": «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموها فصلُّوا وادعوا حتى يُكشف ما بكم» . 

- الكسوف من آيات الله الدالة على وحدانيته وعظيم قــدرته، و على تخويف العباد من بأس الله وسطوته، {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إلاَّ تَخْوِيفًا}   .
(ابن حجر)

- قال تعالى: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا}
من حياة قلب المؤمن ومن حسن متابعته للنبي صلى الله عليه وسلم الفزع عند الكسوف، هذه الآية التي يخوف الله بها عباده ويذكرهم يوم القيامة.
 
- ليمتثل المؤمن قول النبي صلى الله عليه وسلم (فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره) [البخاري] ولايكون ممن قال الله عنهم{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها}.
 
- إذا اجتمعت صلاة الكسوف مع صلاة حاضرة من الصلوات الخمس فتقدّم صلاة الفرض ثم تُصلى الكسوف .

- يشرع النداء "الصلاة جامعة"ولو كان الناس في المسجد بعد الفريضة مجتمعين وذلك عملا بالسنة ، وتنبيها لمن لم يحضر كالنساء والمرضى في البيوت .

- والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظن أنه أسمع الناس وليس لذلك حد محدود (لا عدد معيناً) فيما نعلم. (ابن باز)

- تشرع صلاة الكسوف عند رؤيته بالبصر لحديث (فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم) ، فلو حال غيم دون رؤية الكسوف فلا تُشرع الصلاة .

- جمهور العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة ليست بواجبة ونقل بعضهم الإجماع على ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة وقال بعضهم فرض كفاية.

 - الذي استفاض عند أهل العلم وهو الذي استحبه أكثرهم أنه عليه السلام صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعان يقرأ قراءة طويلة ثم يركع ركوعا طويلاً .

- ثم يقوم فيقرأ قراءة طويلة دون القراءة الأولى ثم يركع ركوعا دون الركوع الأول ثم يسجد سجدتين طويلتين . وثبت عنه أنه جهر بالقراءة فيها .

 - لا تدرك الركعة بالركوع الثاني وإنما تدرك بالأول فلو دخل مسبوق مع الإِمام بعد أن رفع رأسه من الركوع الأول فإن هذه الركعة تعتبر قد فاتته فيقضيها .

- قراءة الفاتحة وما يليها بعد الركوع الأول سنة لا تبطل الصلاة بتركه فلو نسي القراءة بعد الركوع الأول من الركعة فالصلاة صحيحة .

- من فاته الركوع الأول من الركعة في صلاة الكسوف فقد فاتته الركعة وعليه قضاؤها .

-لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ، وإن خرجت للمسجد بالشروط الشرعية كما فعلت نساء الصحابة فهو أفضل وفيه خير .

- صلاتها الكسوف مع الجماعة أفضل ، وتجوز فرادى لاسيما من فاتته في المسجد.

-إذا انتهت صلاة الكسوف قبل انجلائه انشغلوا بالذكر والدعاء والاستغفار حتى ينجلي .

-صلاة الكسوف من ذوات الأسباب التي تُصلى في جميع الأوقات، حتى وقت النهي على الراجح من أقوال العلماء. [اللجنة الدائمة].

-يُشرع عند الكسوف بالإضافة إلى الصلاة ذكر الله ودعاؤه والتوبة والاستغفار والصدقة والعتق ووعظ الناس وتخويفهم بالله .

- عن أسماء قالت: أطال النبي عليه السلام القيام جداً (الكسوف) حتى تَجلّاني الغَشْي فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو وجهي من الماء .

- الغشى مرض يعرض من طول التعب والوقوف وهو ضرب من الإغماء إلا أنه أخف منه إذا كان خفيفا وإنما صبت أسماء الماء على رأسها مدافعة له.[فتح الباري]

 - من لم يقدر على القيام في صلاة الكسوف فيكمل الصلاة جالساً، وإذا لم يستطع كما لو حصر ببول أو غائط فلينصرف (ابن عثيمين) ويتطهر ويبتدئ الصلاة .

- ينبغي للإمام أن يجعل طول صلاة الكسوف متناسباً مع مدة الكسوف إذا علمها ، ومتناسباً كذلك مع تحمّل المأمومين .

قال صلى الله عليه وسلم«إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته؛ فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبِّروا وصَلُّوا وتصدَّقوا. ثم قال: يا أمَّة محمد! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أَمَته، يا أُمَّة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً». متفق عليه.
 
- قال ابن حجر: "قال الطيبي وغيره: لَـمَّا أُمِروا باستدفاع البلاء بالذكر والدعاء والصلاة والصدقة، ناسب ردعَهم عن المعاصي التي هي من أسباب جلب البلاء، وخصَّ منها الزنا؛ لأنه أعظمها في ذلك"
 
 - من حكمة وقوع الكسوف:

- بيان أنموذج ما سيقع في القيامة، فيخاف المؤمن ويتعظ .

- التنبيه على سلوك طريق الخوف مع الرجاء لوقوع الكسوف ثم كشفه بعد ذلك ليكون المؤمن من ربه على خوف ورجاء

-الإشارة إلى قبح من يعبد الشمس أو القمر..لما يظهر فيهما من النقص المنزه عنه المعبود جل وعلا [فتح الباري لابن حجر بتصرف]

- تخويف الله لعباده بالكسوف لما فيه من التذكير بيوم القيامة الذي يذهب فيه ضوء الشمس والقمر ويذكّرهم بقدرته على تغيير الأحوال كما غيّر القمرين .

- من الغفلة ومما يُؤسف له دعوة الناس إلى اصطحاب تلسكوباتهم ومناظيرهم والانشغال بالرصد والتصوير عن الصلاة، فأين الفزع النبوي الذي ثبت في السنٌة؟

(مستفاد غالبها من تغريدات للشيخ محمد المنجد )