الأربعاء، 9 أبريل 2014

الترهيب من الغيبة

[ الترهيب من الغيبة ]

- قال صلى الله عليه وسلم، "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" .

- فالغيبة هي ذكر العيب بظهر الغيب
بلفظٍ، أو إشارةٍ، أو محاكاةٍ . (المناوي)

- الغيبة أنْ يتكلَّم خلف إنسانٍ بما يَكرهه لو سمعه، فإن كان صدقًا سُمِّيَ غِيبَةً، وإن كان كذبًا سمِّي بُهتانًا وهو أعظم من الغيبة .

- حكمها >>
" لا خلافَ أن الغِيبة من الكبائر" (القرطبي)

- قال تعالى: { وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }

في هذه الآية >>
• نهي صريح عن الغيبة (ولا يغتب بعضكم بعضا)
•جعل مَثَل مُغتاب أخيه كمثل يأكل لحم أخيه ميتا.

•وأكل لحم الإنسان من أعظم ما يستقذره بنو آدم جبلةً وطبعًا، ولو كان كافرًا ..

• فكيف إذا كان أخًا في النسب، أو في الدين؟! فإنَّ الكراهة تتضاعف بذلك، ويزداد الاستقذار !

• فكيف إذا كان ميِّتًا؟! فإن لحم ما يحل أكله يصير مستقذرًا بالموت، لا يشتهيه الطبع .
(القرطبي)

- قال تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ }
قال مقاتل بن سليمان: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ يعني الطعان المغتاب الذي إذا غاب عنه الرجل اغتابه من خلفه .

- إثم المغتاب عظيم :
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: " لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته" صححه الألباني.

- الغيبة من أسباب عذاب القبر :
مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: إنهما ليُعذَّبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فيُعذَّب في البول، وأما الآخَر فيُعذَّب في الغيبة.
حسنه الألباني. 

- من عقوبة المغتاب = نَتَن رائحته بعد موته!
قال جابر بن عبد الله : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعتْ رِيح منتة فقال: أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين.
حسنه الألباني. 

- للمغتابين عذاب شديد يوم القيامة :
قال صلى الله عليه وسلم: "لما عُرج بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاسٍ يخمشون وجوهَهم وصدورَهم ! فقلتُ : من هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين يأكلون لحومَ الناسِ ، ويقَعون في أعراضِهم" صححه الألباني .

- يتتبع الله عورة المغتاب ويفضحه في جوف بيته: قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"

- يستفاد من الحديث السابق أن الغيبة من علامات النفاق !

- مجالسة المغتاب >> "الواجب عدم مجالسة من يغتاب المسلمين مع نصيحته والإنكار عليه، ... فإن لم يمتثل فاترك مجالسته؛ لأن ذلك من تمام الإنكار عليه . (ابن باز) 

- سماع الغيبة >> محرم؛ لأنه إقرار للمنكر، والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، يجب إنكارها على من يفعلها . (اللجنة الدائمة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق