الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

فقه أعرج

‼️[ فقه أعرج ]‼️

🎐ﻻ يلج اﻷعداء إلى تغيير مفاهيم المجتمع إﻻ بمطايا من داخله : بغباء أو بخبث ،
بقصد أو بغير قصد ..   

  ✏️قالوا: نصف فقيه: يفسد الدين ، فكيف بمن يدعي الفقه وهو عار عنه! 

🌱 وقوع الخلاف في تغطية وجه المرأة شيء ، وإبرازها أمام العالمين ليتفرجوا عليها شيء آخر ، فهذا ما ﻻ يقول به عالم .

🔹 كثير من الفقهاء المبيحين كشف وجه المرأة يقررون وجوب تغطيته ؛ ﻻ ﻷنه عورة ؛
بل درءا للفتنة ؛ لكثرة الفساد في زمانهم - قبل قرون!
فعدنا إلى وجوب تغطيته!  

💡كثر فقهاء "الفقه الأعرج" هذه الأيام مع الأسف ، سمتهم: اتباع المتشابه وعدم رده إلى المحكم ، والأخذ ببعض الأدلة دون بعض ، وتنكب نهج أهل العلم الراسخين . 

🔹 ومن آخر الشذوذ الفقهي: التشغيب القبيح من أحمد قاسم الغامدي بجواز سفور المرأة مع تجملها بالأصباغ! وزاد ضغثا على إبالة؛ فأخرج حليلته سافرة متزينة في فضائية يشاهدها الألوف المؤلفة!

🌱وأقل ما يقال في قوله وفعله: أنه طيش وسفه، يربأ عنه كل عاقل ، والرجل ليس ممن يُلتفت إلى آرائه ؛ لولا قرع الطبول!   

  🔹وأضرب مثالا لفقهه الأعوج الذي يدل على أنه "اعتقد ثم استدل" فقد استدل بحديث سبيعة على جواز كشف المرأة وجهها مع تزيينه أمام الأجانب وهذا عجيب!   

🌱فالحديث حجة عليه لا له فسبيعة (تجملت للخُطاب) وليس "للفضائيات"! إذن فحكم غير هذه الحال مغاير ، فلو كانت هكذا هي دائما كانت جملة (تجملت..) لغوا .

 🎐والله يخلق ما يشاء ويختار فقد أمر بغض البصر، وأباح نظر الخاطب ، وأمر بحجاب المرأة، وأباح الكشف للخاطب ،

🔸وعليه فما جاز وقت نظر الخطبة لا يلزم جوازه فيما عداه ، وما جاز حال الإحرام لا يلزم فيما عداه ،

🔹وقاعدة أحمد قاسم -فيما ظهر من كلامه- أنه لا بد أن يكون الحكم واحدا!
فما جاز أمام الخاطب يلزم جوازه أمام غيره! 

🎐وإني لأخشى من طرد القاعدة فيقال:ما جاز من المرأة أمام زوجها يجوز أمام غيره؛ فلا يكون الفعل الواحد مباحا في حال حراما في حال! 

🌱فهات يا أحمد عالما معتدا به واحدا استنبط من حديث سبيعة جواز كشف وجه المرأة - مع تجميله - أمام الأجانب مطلقا وكفى بهذا ردا لقوله.

💡ثم إنه يقال: التجمل للخطاب يحتمل أن يكون أمام نظرهم، ويحتمل أن يكون أمام النساء اللائي ينقلن الأخبار للرجال ، ورؤية أبي السنابل لها مكتحلة  لا يلزم منها أن تكون كاشفة وجهها؛ إذ يكفي لمعرفة ذلك كشف عينيها فقط .

🔹ثم: إن الحديث حجة عليه من وجه آخر فإنها لما أرادت الخروج لاستفتاء النبي ﷺ قالت:(جمعت علي ثيابي حين أمسيت) فهي لما أرادت الخروج من بيتها رجعت إلى الحالة الأصلية: وهي الحجاب والستر أمام الرجال "جمعت عليها ثيابها"  
🌱وزيادة في التصون: اختارت الخروج في المساء فأين الحديث واستدلال أحمد قاسم به؟!  

 ✏️على كلٍ ؛ في كلام الرجل تخليط كثير، والأمر لله. وإني أوصي نفسي وإخواني وأخواتي بالتثبت في أخذ العلم؛ فإن العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم . 

  💡والله يقول: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وأهل الذكر لهم سمت وهدي يميزهم عن أهل الجهل ، هدى الله أحمد إلى الحق، وكفى المسلمين شره . 

[ تغريدات متفرقة للشيخ أ. د. صالح بن عبدالعزيز سندي - رئيس الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة @Drsalehs ]
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق