الجمعة، 4 أكتوبر 2013

الحث على الأضحية

[ الحث على الأضحية ]

- هي : ما يذبح من بهيمة الأنعام في يوم الأضحى وأيام التشريق تقربا إلى الله.

- "الأصل في مشروعية الأضحية الكتاب والسنة والإجماع"
(ابن قدامة)

- من الكتاب:
قال تعالى{ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام}
فـ'ذبح المناسك على اسم الله مشروع في جميع الملل' (ابن كثير).

وقال تعالى: {فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ}
- "الصلاة: المكتوبة، والنحر: النسك والذبح يوم الأضحى"
(ابن عباس)
- وعن عكرمة وعطاء والحسن وقتادة ومجاهد: أي إذا صليت يوم الأضحى فانحر.

- أما السنة:
فعن أنس رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشين ..." متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما:
"أقام النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين يضحي" حسنه الألباني.

"ولم يكن صلى الله عليه وسلم يدع الأضحية"
(ابن القيم)

- وأجمع أهل العلم على مشروعيتها:
(نقل ذلك: ابن قدامة ، وابن دقيق العيد ، وابن حجر ، والشوكاني ، والشنقيطي ، وابن عثيمين)

- وحكمها : سُنَّة مؤكدة ويكره تركها مع القدرة عليها -في قول جمهور العلماء- ، وذهب بعض العلماء إلى وجوبها على القادر عليها ، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا" صححه الألباني.


- [ حكمة مشروعيتها ] :
١- تعظيم الله بالذبح من بهيمة الأنعام تقربا إليه وإظهارًا لشعائر دينه .
٢- التصدق على الفقراء والمحتاجين .
٣- التودد إلى الأصدقاء والأقرباء بالهدية من لحوم الأضاحي .
٤- الأكل منها والتوسعة على النفس والأهل لقوله صلى الله عليه وسلم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله " رواه مسلم.
٥- إظهار شعائر الإسلام من صلاة وتضحية وغيرها مما فيه إعلاء كلمة الله تعالى .
٦- ذكر حال أئمة الهدى من الملة الحنيفية إبراهيم وإسماعيل وأتباعهما والاعتبار بهم في بذل النفس والأموال في طاعة الله وقوة الصبر ، وتقديم محبته عز وجل على هوى النفس وشهوتها.
٧- التشبه بالحجاج والتشوق لما هم فيه ولوشرعية التكبير ، وشرع ترك الشعر والأظافر لمن قصد التضحية .
٨- في الإراقة مبالغة في تصديق ما أخبر به الله عز وجل من أنه خلق الأنعام لنفع الإنسان، وأذن في ذبحها ونحرها لتكون طعاما له.


- س/هل يقترض الفقير ليضحي ؟
ج/ إن كان له وفاء فينبغي أن يقترض ويقيم هذه الشعيرة ، وإن لم يكن له وفاء فلا ينبغي له ذلك .
(ابن تيمية/ابن باز/ابن عثيمين)

- من المؤسف تساهل كثير من الناس في الأضحية بادعاء غلاء ثمنها ، وهم يشترون أضعافها من الكماليات !! &

- " أجلّ العبادات البدنية: الصلاة ،
وأجلّ العبادات المالية: النحر .
وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها، كما عرفه أرباب القلوب الحية .
وما يجتمع له في النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص، من قوة اليقين وحسن الظن أمر عجيب، وكان النبي صلي الله عليه وسلم كثير الصلاة، كثير النحر".
(ابن تيمية)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق