السبت، 22 يونيو 2013

خطر الشائعات

[ خطر الشائعات ]

- الناقل للشائعات من الفاسقين :
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) . وفي قراءة أخرى ( فتثبتوا )

- وقال تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )

- وقد حذر الشارع من نقل الشخص لكل ما يسمعه ، بل وجعله كاذبا :
قال صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) رواه مسلم في المقدمة ، وهو في صحيح الجامع 4482 .

- وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع ) السلسلة الصحيحة 2025.

- من ينشر الشائعات على خطر عظيم ومتوعد بالعذاب الأليم >> فلقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتى على رجلٍ مستلقٍ لقفاه، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بكَلُّوبٍ من حديدٍ، وإذا هو يأتي أحدٌ شقيٌّ وجهِه فيشرشرُ شِدقُه إلى قفاهُ، ومنخرُه إلى قفاهُ، وعينُه إلى قفاهُ - قال : وربما قال أبو رجاء : فيشقُّ - قال : ثم يتحولُ إلى الجانبِ الآخرِ فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأولِ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصحَّ ذلك الجانبُ كما كان، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرةَ الأولى، قال : قلتُ : سبحان اللهِ ما هذان ؟

- ثم بين الملك له ذلك فقال : وأما الرجلُ الذي أتيت عليه، يشرشَر شدقُه إلى قفاه، ومنخرُه إلى قفاه، وعينُه إلى قفاه، فإنه الرجلُ يغدو من بيته، فيكذب الكذبةَ تبلغ الآفاقَ !
رواه البخاري.
(يشرشر: يقطع/ الشدق: جانب الفم)

- بسبب شائعة رددها المنافقون حصلت حادثة الإفك وتلقفها نفر من المسلمين فأرَّقت بيت النبوة شهرا كاملا وكادت الفتن تثور بين المسلمين بسببها .

- ثبت عن علي رضي الله عنه في الأدب المفرد أنه قال: "لا تكونوا عُجُلاً مذاييعَ بُذُرا" صححه الألباني.

- قال الحسن البصري :
"المؤمن وقاف حتى يتبين" .

- بعض الدول تهتم بهذه الشائعات اهتماما عظيما ، وعندها في المخابرات شعب متخصصة في الشائعات اختراعا ورصدا وتحليلا، فربما تسببت شائعة في إحداث توترات في مجتمعات .

- فعلينا أن نكون يقظين في تلقي هذه الأخبار ، وألا يشفع لقبولها ملاقاتها لرغباتنا وأمانينا وعواطفنا .

-إنَّ مِن أعظم ما يطالب به ناقل الخبر بيانَ أمرين: أ. ثقة المصدر / ب. صحة النقل .

- الموقف تجاه الشائعات :
1. أن نتثبت عند سماع الأخبار (...إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...)

2. أن يقدم المسلم حسن الظن بأخيه المسلم:{لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا}

3. أن يطلب المسلم الدليل والبيّنة على أية إشاعة يسمعها {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}

4. عدم نقل الأخبار وإشاعتها لا سيما ما يتعلق بالمصلحة العامة ، فلا تتحدث بما تسمعه ولا تنشره، فإن المسلمين لو لم يتكلموا بأية إشاعة، لماتت في مهدها .

5. أن يرد الأمر إلى أولي الأمر ولا يشيعه بين الناس أبداً، وهذه قاعدة عامة في كل الأخبار المهمة {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق