الأربعاء، 24 يوليو 2013

سلامة الصدر

[ سلامة الصدر ]

- هي صفة أهل الجنَّة، وميزة من ميزاتهم:
{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ.. }

- بل هي من أسباب نجاتهم يوم القيامة:
{ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}

- وهي سبب في خيريَّة المؤمن:
قال صلى الله عليه وسلم :
"خير النَّاس ذو القلب المَخْمُوم، واللِّسان الصَّادق. قيل: ما القلب المَخْمُوم؟ قال: هو التَّقي النَّقي، الذي لا إثم فيه ولا بَغْي ولا حسد، قيل: فمن على أَثَرِه؟ قال: الذي يَشْنَأُ الدُّنيا، ويحبُّ الآخرة. قيل: فمن على أَثَرِه؟ قال: مؤمنٌ في خُلِقٍ حسن"
(صحيح الجامع)

- " أفضل الأعمال سَلَامة الصَّدر من أنواع الشَّحْناء كلِّها، وأفضلها السَّلَامة من شحناء أهل الأهواء والبدع، التي تقتضي الطَّعن على سلف الأمَّة، وبغضهم والحقد عليهم، واعتقاد تكفيرهم أو تبديعهم وتضليلهم،

- ثمَّ يلي ذلك سَلَامة القلب من الشَّحْناء لعموم المسلمين، وإرادة الخير لهم، ونصيحتهم، وأن يحبَّ لهم ما يحبُّ لنفسه، وقد وصف الله تعالى المؤمنين عموماً بأنَّهم يقولون: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ".
(ابن رجب)

- " القلب السَّليم: النَّاصح لله في خلقه"
(ابن سيرين)

- " القلب السَّليم المحمود، هو الذي يريد الخير لا الشَّر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشَّر"
(ابن تيمية)

- " الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعمل به،وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا لا يحمد إذ هو نقص".
(ابن القيم)

- [من صور سلامة الصدر] :
1. سَلَامة الصَّدر مع عامَّة النَّاس، فلا يحمل لهم في قلبه غلاً ولا حسداً .

2. سَلَامة الصَّدر مع خاصَّة إخوانه ومقرَّبيه.

3. سَلَامة الصَّدر مع وُلاة الأمر ، فلا يحمل عليهم الحقد، ولا يثير عليهم العامَّة، ولا يذكر مثالبهم عند النَّاس ، ويكون نصوحاً لهم، مُشْفِقاً عليهم، غاضًّا الطرف عن أخطائهم، وينشر الخير عنهم، ويذكرهم بخير أعمالهم وصفاتهم.

4. سَلَامة صدور الوُلاة للرَّعيَّة، فلا يُكثر من الشُّكوك فيهم ، ولا يتربَّص بهم أو يتجسَّس عليهم .

5. سَلَامة صدور العلماء وطلبة العلم بعضهم مع بعض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق