الأربعاء، 25 فبراير 2015

تأملات في نعمة الخبز

●| كم لله علينا من (نعمة) في (الخبز) الذي نأكل ؟:


سؤال قد يستغربه البعض، ولا يتنبه له الكثير إلا ما شاء الله.

صحيح: كم نعمة لله علينا في هذا الخبز الذي نأكله يوميا في مجموعنا ؟ 

تعال نعد تلك النعم، فإن فاتني شيء منها فأكمله من نفسك -وليس قصدي إحصاؤها، وإنما التنبيه على عظمتها وكثرتها-:


1- لو بدأنا (بالبذر) الذي نبذره؛ من خلقه، ومن هيأه وأصلحه ؟ -ولا تنس نعمة الله علينا فيه حتى صار بذرا نستعمله-. 


2- ثم نعمة (التربة) الصالحة لبذره.


3- ثم تسخير من يبذر، ويحرص على بذره، من مزارع ونحوه.


4- ثم سقيه بما ينعم الله به من ماء السماء، وما يخرج ينابيع من الأرض، مع تسخير الآلات المناسبة لذلك.


5- ثم تمكين البذرة من الانتفاع بالماء، وإخراج عروقها، وساقها، وخروجها إلى أعلى لا إلى أسفل.


6- ثم نعمة إيجاد الحب في سنبلها؛ واكتمال نضجه واستوائه. 


7- ثم نعمة تمكين حصادها، ونقلها، وطحنها، في آلالات هي من نعم الله علينا.


8- وهل تأملت نعمة طبخها على النار التي من الله بها علينا، وبماء تفضل الله به علينا، وبملح يصلحها لتكون طعاما سائغا لنا ؟


9- ثم أنعم الله علينا (بمال) هو من رزقه العميم وتفضله سبحانه على عباده، لشرائه وتحصيله.  


10- وأريد أخي الكريم أن تتوقف قليلا معي في هذه النعمة:

- تمكين الله لنا في مضغه.

- وابتلاعه.

- وهضمه.  

- ثم الانتفاع به.

- ثم طرحه....فكم من محروم منها، أو بعضها.


فهل من اللائق أن تقابل نعمة كهذه بالكفران ؟ 

فهل نعمة كهذه حقها أن ترمى ولا يلقى لها بال ؟

فهل نعمة كهذه لا تستوجب شكر الله عليها، وأن لا نقوم بحقها ؟


هذه نعمة واحدة (نعمة الخبز) فكيف ببقية النعم -وأعظمها التوحيد والسنة- التي لا تعد ولا تحصى.


اللهم وفقنا لشكر نعمتك، ونسألك المزيد من فضلك.


أخوكم: أمير بن أحمد قروي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق