الأربعاء، 22 يونيو 2016

ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ - الشيخ د. عبد الباري بن حماد الأنصاري


ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ 

        ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ 

🔸 ﻛﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳُﺜﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔَ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ ﺃﻭ ﺛﻼ‌ﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ. ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ؛ ﻟﻤﻄﻠﻖ ﻗﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺜﻨﻰ ﻣﺜﻨﻰ، ﻓﺈﺫﺍ ﺧَﺸِﻲ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻮﺗﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺻﻠﻰ» ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
 ﻓﺄﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ في ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ.
ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻢ ﺗﻼ‌ﻣﺬﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻔﻮﻥ ﻵ‌ﺛﺎﺭﻫﻢ. 
   ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻣﺎ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻭﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺃﻭ ﻻ‌ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ -ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺿﻌﻔﻪ ﻏﻴﺮ ﺷﺪﻳﺪ-.
ﻓﺨﺸﻴﺔَ ﺍﻹ‌ﻃﺎﻟﺔ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖُ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵ‌ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻀﺢ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾٌ ﻣﻦ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻘِﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ.
🔹 1ـ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ (7689) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ، ﻋﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ:«ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺳﺘﺎ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﻳﻮﺗﺮﻭﻥ ﺑﺜﻼ‌ﺙ».
 ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ، ﻓﺎﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﻫﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺩﺍﻭﺩ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺛﻘﺔ. 
🔻ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﺑﻴﺎﻥٌ ﻟﻌﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ.
🔸 2ـ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﻨﻔﻪ (7688) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ)، ﻋﻦ ﻋﻄﺎﺀ، ﻗﺎﻝ:«ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﻠﻮﻥ  ﺛﻼ‌ﺛﺎ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺎﻟﻮﺗﺮ». 
 ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ، ﻓﺎﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻧﻤﻴﺮ ﺍﻟﻬﻤْﺪﺍﻧﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ (ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺯﻣﻲ، ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺍﻭﻳﺔَ ﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ. ﻭﻋﻄﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ﻓﻘﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ. 
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺛﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻄﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻭﺻﻼ‌ﺗﻬﻢ ﺑﺜﻼ‌ﺙ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻓﻲ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ. 
🔹3ـ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﺃﻳﻀﺎ (7683) ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ: " ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺭﻛﻌﺔ، ﻭﻳﻘﺮﺃ: ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺔ". 
 ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ: ﻭﻛﻴﻊ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ إمام حافظ، ﻭﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﺤﻲ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺛﻘﺔ ﺛﺒﺖ. ﻭﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻠﻴﻜﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺍﻟﻘﺮﺷﻰ ﺍﻟﺘﻴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻜﻰ، ﺛﻘﺔ ﻓﻘﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ 117ﻫـ. 
🔻ﻭﻫﻮ ﻛﺴﺎﺑﻘﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻌﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞُ ﻣﻜﺔ، ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻔﻊ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺑﺜﻼ‌ﺙ.
 ﻭﻗﻮﻟﻪ: "ﻭﻳﻘﺮﺃ: ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺔ" ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﺑﺴﻮﺭﺓ ﻓﺎﻃﺮ ﻭﺗُﺴﻤﻰ"ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺋﻜﺔ" ﻭﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﺑﺎﻟﺤﻤﺪ، ﻭﻫﻲ (45) ﺧﻤﺲ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺁﻳﺔ، ﻭﺗﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. 
 ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻲَّ ﺍﻷ‌ﻣﻴﺮُ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳَﻨﻘُﺺَ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ: ﻭﻫﻮ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻮﻥ ﺭﻛﻌﺔ ﺑﺎﻟﻮﺗﺮ ﺳﺖ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻮﻥ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﻟﻮﺗﺮ ﺛﻼ‌ﺙ، ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻓﻨﻬﻴﺘُﻪ ﺃﻥ ﻳَﻨﻘُﺺَ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌًﺎ، ﻭﻗﻠﺖُ ﻟﻪ: ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖُ ﺍﻟﻨﺎﺱَ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ. ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ (1 / 287)
ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﻳﻤﻦ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ: «ﺃﺳﺘﺤﺐُّ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺜﻤﺎﻥ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺛﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺛﻢ ﻳﻮﺗﺮ ﺑﻬﻢ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺑﻀﻊ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ». ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺮﻭﺯﻱ (ﺹ 222)
▪ ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻘﻮﻟﻪ: "ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺮَّﺓ" ﺃﻱ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ، ﻭﻣﺮﺍﺩﻩ: ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺩﺭﻛﻬﺎ ﺑﻌﺾ صغار ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ = ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻫﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ – ﻣﻊ ﺟﻮﺍﺯﻫﺎ - ﻓﻼ‌ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﻼ‌ﺋﻤﺘﻪ ﻟﻬﻢ.
🔺 ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: «ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ‌ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ». 
ﻓﻌﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻻ‌ ﺍﻷ‌ﺋﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﺠﻮﺯ. 
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺰﻋﻔﺮﺍﻧﻲ: ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗﺴﻌﺎ ﻭﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﻗﺎﻝ: "ﻭﺃﺣﺐُّ ﺇﻟﻲَّ ﻋﺸﺮﻭﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻤﻜﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺿِﻴﻖٌ، ﻭﻻ‌ ﺣﺪٌّ ينتهى ﺇﻟﻴﻪ؛ ﻷ‌ﻧﻪ ﻧﺎﻓﻠﺔ، ﻓﺈﻥ ﺃﻃﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺃﻗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺤﺴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺐُّ ﺇﻟﻲ، ﻭﺇﻥ ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺤﺴﻦ. ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺼﺮ (ﺹ222)
🔺 ﻭﺳﺄﻝ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻝ: ﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻌﺔ ﺗُﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻮﺍﻥٌ، ﻧﺤﻮٌ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﻄﻮﻉ. ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ(2/755)
 ﻓﺘﺄﻣﻞ ﺃﺧﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﺳﻊ، ﻟﻜﻮنها ﻧﺎﻓﻠﺔً ﻟﻢ ﺗُﻘﻴﺪ ﺑﻌﺪﺩ.
 ﻭﻻ‌ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺃﻭﻟﻰ ﻭﺃﻛﻤﻞ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: "ﻓﺈﻥ ﺃﻃﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺃﻗﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻓﺤﺴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺐُّ ﺇﻟﻲ".
ﻳﻌﻨﻲ ﻷ‌ﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.

 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺮ: ﻻ‌ ﺧﻼ‌ﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺪٌّ ﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻭﻓﻌﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﻋﻤﻞ ﺑﺮ، ﻓﻤﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﺳﺘﻜﺜﺮ. ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ (21 / 69) 
 ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ: ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ: ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ "ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻻ‌ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺛﻼ‌ﺙ ﻋﺸﺮﺓ ﺭﻛﻌﺔ" ﻭﺍﺿﻄﺮﺏ ﻗﻮﻡٌ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﺻﻞ؛ ﻟﻤﺎ ﻇﻨﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ:ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﻤﻴﻌﻪ ﺣﺴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﺘﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺪﺩ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﺩًﺍ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻭﺗﻘﻠﻴﻠﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﻗﺼﺮﻩ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺬﻳﻔﺔ {ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﺑﺎﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ ﺗﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ}. ﺍﻧﻈﺮ:ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ (23 / 113)

 ﺍﻟﺨﻼ‌ﺻﺔ: 
1⃣ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺜﻨﻰ ﻣﺜﻨﻰ، ﻓﺈﺫﺍ ﺧَﺸِﻲ ﺃﺣﺪُﻛﻢ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺻﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻮﺗﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺻﻠﻰ".
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻟﻘﺎﻝ: ﻭﻻ‌ ﺗﺰﻳﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺍ.
2⃣ جواز اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ هو ﻣﺎ ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﺘﻨﻮﻋﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺼﻠﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻣﺼﺎﺭ، ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﻧﻘﺼﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ، ﻓﺰﺍﺩﻭﺍ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﻛﻌﺎﺕ.
3⃣ وإذا علم ما تقدم يتبين أن ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻣﻊ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺼﺮﻑ - ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ - ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺩﻋﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ.
 ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ فيتبع ﺃﺣﺴﻨﻪ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ. 
📝 كتبه: عبدالباري بن حماد الأنصاري 

9 رمضان 1437

-------------------------------------------------
قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
https://goo.gl/Wwkq6O

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق