|
مراتب قيام ليلة القدر |
"
للعبد في عمارة ليلة القدر بالصلاة أربعة أحوال:
1- أن يصلي الليل كله .
🌱وهذا هو الذي كان عليه حال النبي صلى الله
عليه وسلم لما قام ما قام في أوائل رمضان ثم تركه .
💡فكان صلى الله عليه وسلم يقوم أكثر الليل
حتى يخشى أصحابه أن يفوتهم الفلاح يعني السَّحور.
🌱ويشرع قيام ليلة القدر كلها إذا استطاع
ذلك، ولكن هذا عزيز في الخلق .
💡لهذا فإن المرء إذا قُدَّر له أن يصلي أول
الليل وآخره - وهي الحال الثانية - ثم كان له سعة من وقته فإن صلاته بالليل وحده خير
له من أن يجلس ويقرأ القرآن، فيشرع له أن يصلي لوحده ما بين الصلاتين استكثارا من قيام
هذه الليلة.
2- أن يقوم أول الليل وآخره .
🌱وهذا القيام هو الذي صار عليه الناس وعليه
العمل والفتوى؛
💡لأن أكثر الناس يعجزون عن قيام أكثر الليل،
فلهم أن يقوموا أوله في صلاة التراويح وآخره في صلاة التهجد،
🌱وكلا الصلاتين من قيام رمضان، فليستا هما
مختلفتين، وإنما فرق بينهما باعتبار ملاحظة حال الناس، وأنهم لو حملوا على صلاة الليل
كله لشق ذلك عليهم .
💡وقد صح عن عمر رضي الله عنه أنه مر بالصحابة
وهم يصلون أول الليل التراويح فقال: والتي تنامون عنها بخير مما تصلون .
• يعني
أن الذي يشهد الصلاة في آخر الليل أكمل حالا ممن يقتصر على الصلاة أول الليل .
3- أن يقتصر على صلاة آخر الليل
إذا عجز عن صلاة أوله؛ لأن آخر الليل مشهود .
4- أن يصلي أول الليل إذا لم يستطع
أن يصلي آخره .
ومن
لم يصلِّ أوله ولا آخره فذلك قد فاته العمل المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم
" من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقد من ذنبه ".
[ د. صالح بن عبدالله العصيمي - المدرس في الحرمين
الشريفين ]
-----------------------------
تابع
قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق