الأحد، 26 يونيو 2016

تحري ليلة القدر

| تنبيه مهم يتعلق بتحري ليلة القدر |

وهو أن السُنة قد دلت على التماسها في العشر الأواخر من رمضان، وفي الأوتار منها لكن الأوتار يحتمل أن تُحسب إذا عُدت الليالي من أولها
ويحتمل أنها الأوتار إذا عُدت الليالي من آخرها.

كما في البخاري: (التمسوها في العشر الأواخر؛ في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)

وهذا ما بينه أبو سعيد رضي الله عنه كما في صحيح مسلم وبهذا الاعتبار فإذا كان الشهر ناقصا كان الحساب بالباقي كالحساب بالماضي
وإذا كان كاملا فهذه الليلة تكون في ليالي الأشفاع-باعتبار أول الشهر!

فمثلا: إذا كانت ليلة القدر في هذه السنة هي الليلة السابعة مما يبقى -وكان الشهر كاملا- فهي إذن ليلة أربع وعشرين!

وعليه فلا بد من الاجتهاد في العشر جميعها حتى يصيبها المسلم بيقين ..

وقد نبه على هذه اللطيفة جمع من أهل العلم كالبيهقي وابن تيمية وغيرهما

وأسوق هنا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة

قال رحمه الله: (.. وتكون في الوتر منها،لكن الوتر يكون باعتبار الماضي ؛فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين، ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى”.

فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى

وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر
وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي كالتاريخ الماضي وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:“ تحروها في العشرالأواخر ” .

مجموع الفتاوى25-284


📌 كتبها الشيخ أ.د. صالح بن عبدالعزيز سندي - رئيس الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة.

------------------------------------------
تابع قناة فوائد الشيخ أ.د. صالح سندي على التيليجرام:
https://goo.gl/bRxreH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق