[ الخِصال الموصلة إلى الظِلال ]
يوم القيامة 👇
•طويلٌ قدره {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
•عظيمٌ هوله {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}
•شديدٌ كربه {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً}
" تُدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق،
فمنهم من يكون إلى كعبيه،
ومنهم من يكون إلى ركبتيه،
ومنهم من يكون إلى حقويه،
ومنهم من يلجمه العرق إلجامًا"،
قال: وأشار رسول الله بيده إلى فيه.. رواه مسلم .
و"يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً " متفق عليه.
ولكي تنجو من حر الشمس يوم القيامة كن متصفا بصفات المستظلين في ظل الله تعالى:
قال صلى الله عليه وسلم:
«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ:
الإِمَامُ الْعَادِلُ.
وَشَابٌّ نَشَأَ في عبَادَةِ اللّهِ.
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ.
وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ. وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللّهَ.
وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّىٰ لاَ تَعْلَمُ شماله مَا تُنْفِقُ يمينه.
وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»
متفق عليه واللفظ للبخاري.
"هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال، وأعمها وأصحها إن شاء الله، وحسبك به فضلاً؛ لأن العلم محيط بأن من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف"
(ابن عبدالبر)
المستظلون بظل العرش يوم القيامة
1⃣(الإِمَامُ الْعَادِلُ )
والمراد به السلطان ،
ويدخل فيه القاضي .
"ويلحق به كل من ولي شيئاً من أمور المسلمين فعدل فيه ،
والعادل هو الذي يتبع أمر الله تعالى بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط "
- قُدِّم الإمام العادل في الذكر لعموم النفع به فنفعه متعدٍّ . (ابن حجر)
2⃣(وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللّهِ)
" (نَشَأَ) منذ الصغر وهو في العبادة ، فهذا صارت العبادة كأنها غريزة له ، فألفها وأحبَّها "
( ابن عثيمين )
" جوزي بظل العرش لدوام حراسة نفسه عن مخالفة ربه " (تحفة الأحوذي)
3⃣(وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ )
• وفي رواية لمسلم : «وَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ بِالْمَسْجِدِ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّىٰ يَعُودَ إِلَيْهِ».
معناه شديد الحب للمساجد والملازمة للجماعة فيها، وليس معناه دوام القعود في المسجد .
(النووي)
4⃣ (وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللّهِ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ)
(في الله) لا في مال أو منصب أو نسب أو قرابة ونحو ذلك .
5⃣(وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللّهَ)
اجتمع له ثلاثة دواعي:
• طلبته هي لفعل الفاحشة .
• ذات منصب أي أصل وشرف ومال .
• ذات جمال .
ولا يمتنع عن ذلك مع وجود هذه الدواعي إلا قلب عظم فيه الخوف من الله .
6⃣(وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّىٰ لاَ تَعْلَمُ شماله مَا تُنْفِقُ يمينه )
🌾
🔷من صور إخفاء الصدقة 🔷
"أن يتصدق على الضعيف المكتسب في صورة الشراء لترويج سلعته أو رفع قيمتها "(فتح الباري)
ومنه تقصد الشراء من الباعة الفقراء .
7⃣ (وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ خَالِياً، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ )
- ( ذَكَرَ اللّهَ خَالِياً) : إما بالتذكر بالقلب والفكر ، وإما بالذكر باللسان ، و(خالياً ) أي في موضع خال ليس فيه أحد من الناس ليكون أبعد عن الرياء وأقرب إلى الإخلاص ، وخالياً من الالتفات لغير الله .
ذكر الله هنا يشمل:
١-ذكر عظمته وبطشه وانتقامه وعقابه؛
فيبكي خوفا منه.
٢-ذكر جماله وكماله ولطفه وكرامته لأوليائه بأنواع البر، لاسيما برؤيته في الجنة، فيبكي شوقا إليه.
٣-ذكر معيته وقربه، فيبكي حياء منه.
(ابن رجب)
_________________
كل واحد من هؤلاء السبعة كمَّل العبادة التي يقوم بها ،
• فالإمام العادل : كمل ما يجب من الإمارة ، •والشاب الناشئ في عبادة الله كمل ما يجب من عبادة الله ،
• والمعلق قلبه بالمساجد كمل عمارة المسجد بالصلوات الخمس ،
• والعفيف : كمل الخوف من الله ،
•والمتصدق كمل الصدقة ،
• والباكي : كمل الإخلاص "
(ابن تيمية)
نظم السبعة أبو شامة فقال:
و قال النبي المصطفى إن سبعةً
يـظلهم الله الكريم بظلـه
محـبٌ عفيفٌ ناشئ متصدق
وباكٍ مصلٍّ والإمام بعدله
ثم زاد ابن حجر بيتين ذكر فيهما سبعة آخرين:
وزد سبعة: إظلالُ غازٍ و عَوْنه
و إِنْظار ذي عُسْر وتخفيف حِمْلِهِ
وإرفاد ذي غُرْم وعون مكَاتَب
و تاجر صدقٍ في الـمقال وفعله
٨ ، ٩ - إنظار المعسر أو الوضع عنه
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم " من أنظر معسرا أو وضـع له أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " رواه مسلم .
١٠- (إظلال الغازي) :
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
"من أظلَّ غازيًا أظلَّه اللهُ "
١١ ، ١٢ ، ١٣ عون المجاهد، والغارم، والمكاتَب:
قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "مَن أعانَ مُجاهدًا في سبيلِ اللَّهِ ، أو غارمًا في عُسرتِهِ ، أو مُكاتبًا في رقبتِهِ ، أظلَّهُ اللَّهُ في ظلِّهِ يومَ لا ظلَّ إلاَّ ظلُّهُ"
حسنه ابن حجر .
- روي في حديث "التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة"
وضعفه ابن حجر وقال الألباني : موضوع .
----------------------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O
----------------------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق