التعايش مع المخالف لا يوجب التهوين من شأن مخالفته
(ليس منقبة أن يقول الشخص ما لم يتجاسر أهل العلم على قوله، المنقبة أن يسلك سبيلهم، ويقف حيث وقفوا.
غريب أمر البعض حينما يتفاخر بمخالفة أهل العلم في أمر لا قائل به غيره!، في الوقت الذي نجد فيه أهل العلم الراسخين فيه كثيراً ما يقول أحدهم: لا يمنعني من القول بهذا القول إلا أنه لا قائل به أحد قبلي.
فرق بين الدعوة إلى التعايش بين أفراد الوطن الواحد وإن اختلفت مذاهبهم، وبين تصحيح مذاهبهم أو التهوين من شأن الخلاف معهم.
فمن قال من أهل العلم: إن مقالات الشيعة والإسماعيلية والإباضية لا توجب كفراً! هذا لم تقله هذه الطوائف بعضها في بعض، فالشيعة الإمامية مثلاً تكفر الإسماعيلية .
وجَعْل هذه الطوائف في سياق واحد قول من لا يعلم حقيقة مقالاتها.
يكفي أن يرجع الباحث عن الحق إلى مقالات الإسماعيلية ليعرف حقيقة مذهبهم، وإلى أقوال أهل العلم فيهم ليعرف أنهم تكلموا عنهم بعلم لا بجهل، وأن قولهم فيهم وفي غيرهم لا تنقصة الجرأة والجسارة.
ثم من قال إن القتال أو القتل موجبه الكفر فقط؟! ومن قال إن كل كافر يقتل؟!.
ثم إذا زيَّنت للشخص نفسُه قول الباطل بهوى أو غير هوى فما الحاجة إلى التعريض بضعف أهل العلم ورميهم بالخوف والخور! وتزكية النفس بالجرأة والجسارة! مع أن الأمر على النقيض تماماً!.
وأخيراً كم يجمل بالشخص الحصيف أن لا يتجاوز ما يحسن، فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني) .
•••═══ ༻✿༺═══ •••
قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .(علمية عقدية -تربوية - دعوية)
https://t.me/sulaiman_Al_Dubaikhi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق