السبت، 30 مارس 2013

قواعد يجب تدبرها في ظلال الأوضاع الراهنة

[ قواعد يجب تدبرها في ظلال الأوضاع الراهنة ]

1- الحرص على الاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم من أصول دين الإسلام.

2- مُلِمّات الأمة ونوازلها مناطة بأولي الأمر والعلماء لا بالجمهرة، لقول الله تعالى(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا)

3- العلماء هم الذين يميزون بين الفتن وغيرها، وقد قال الإمام الحسن البصري:"إن الفتنة إذا أقبلت عرفها العالِمُ وإذا أدبرت عرفها كل جاهل".حلية الأولياء9 / 24.

4- تبيان طريقة النصح الصحيحة من العلماء لا تعني أن الإنسان يقف مع الظلم ويرضى به، ولا أنه لا يسعى للنصح.

5- ربط الأمة بكل فئاتها بنهج السلف الصالح وفقههم من ضمانات سلامة الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة.

6- الإصلاح يبدأ من الفرد ومن حوله لقوله تعالى(إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

7- الإصلاح والسعي فيه مطلب ضروري وواجب شرعي للفرد والأسرة والمجتمع والحاكم والمحكوم بالسُّبل الشرعية.

8- إن بذل الوسع لرفع الظلم وتحقيق العدل واجبٌ محتّمٌ على كل مسلم كل حسب طاقته ووسعه وعلى ذلك قامت شريعة الإسلام.

9- الإضراب عن الطعام حتى الموت بالانتحار محرم شرعا لقوله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.
كما يحرم صيام رمضان إذا صاحبه إضرار بالنفس إذ قال رسول الله عليه السلام فى الرجل الذي ظلل عليه بسبب صيامه: " ليس من البر أن تصوموا فى السفر".

10- حديث "ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء" لا يصح مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصح من قول ابن مسعود رضي الله عنه.
والمراد بأثر ما رآه المسلمون حسنا إجماع أهل العلم كما ذكره ابن القيم رحمه الله وغيره.
والمسلمون المقصودون في قول ابن مسعود رضي الله عنه:"ما رآه المسلمون حسنا" ليس المراد به قطعاً كل فردٍ من المسلمين، ولو كان جاهلاً لا يفقه من العلم شيئاً كما قاله شيخنا الألباني رحمه الله.

11- كل ما يورث الفتن وأسباب الشرور في المجتمع المسلم محرم شرعا.

12- الإضرار بالممتلكات العامة والمؤسسات والشركات والأسواق وغيرها، وتعرض المحلات والمؤسسات للنهب والسلب محرم في كل الظروف.


--
[ أ.د. عاصم بن عبدالله القريوتي
أستاذ السنة وعلومها بكلية أصول الدين
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق