الخميس، 28 مارس 2013

تفسير بديع لا يُمَلّ لأواخر سورة النحل

[ تفسير بديع لا يُمَلّ لأواخر سورة النحل ]

" {إن إبراهيم كان أمة}
لئلا يستوحش سالك الطريق من قلة السالكين،

{قانتًا لله} لا للملوك ولا للتجار المترَفين ،

{حنيفًا} لا يميل يمينًا ولا شمالا كفعل العلماء المفتونين ،

{ولم يكُ من المشركين} خلافًا لمن كثَّر سوادهم وزعم أنه من المسلمين ،

{شاكرًا لأنعمه} ليس كمن نسي النعم فنسبها إلى نفسه فصار من المتكبرين ،

{اجتباه} لنعلم أنه المتفرد بالفضل والتمكين ،

{وهداه إلى صراط مستقيم} لتَعْرف الاستقامة من الإعوجاج عن الحق المبين،

{وآتيناه في الدنيا حسنة} لنعلم أن الدنيا مع الآخرة في اتباع الدين ،

{وإنه في الآخرة لمن الصالحين } ترغيبًا في زمرة الصالحين ،

ثم ختم هذا الثناء العظيم بالأمر الكبير والعصمة والقاعدة الكلية فقال :

{ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين}

تبيينًا للناجين من الهالكين ،
وفرقانًا بين المحقين والمبطلين ،
وبيانًا للموحدين من المشركين ".


[تفسير آيات من القرآن الكريم - للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-
ص١٥٥ ، ١٥٦]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق