الخميس، 28 مارس 2013

الاحتفال برأس السنة الميلادية

[ الاحتفال برأس السنة الميلادية ]

- قال صلى الله عليه وسلم:
"من تشبه بقوم فهو منهم" .

- "التهنئة بشعائر الكفر المختصة به حرام بالاتفاق ، ... فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، ... وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه "
(ابن القيم)

-"من فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم"
(ابن عثيمين)

- " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء "
(ابن تيمية)

- مما جاء في النهي عن خصوص المشابهة في الأعياد قوله تعالى : (والذين لا يشهدون الزور) في ذكر صفات عباد الله المؤمنين ، فقد فسرها جماعة من السلف كابن سيرين ومجاهد والربيع بن أنس : بأن الزور هو أعياد الكفار .

- قال عمر بن الخطاب: لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم ،
وقال أيضاً : اجتنبوا أعداء الله في عيدهم .

- وعن عبد الله بن عمرو : من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة .

- "من أعظم المفاسد الحاصلة من مشاركتهم الاحتفال : أن مشابهة الكفار في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن ، والمحبة والموالاة لهم تنافي الإيمان : {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية .

- بناء على ما تقدم فلا يجوز إقامة احتفالات لأعياد لا أصل لها في دين الإسلام ومنها الألفية المزعومة ، ولا يجوز أيضاً حضورها ولا المشاركة فيها ولا الإعانة عليها بأي شيء كان .

- لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم ومن ذلك : إشهار أعيادهم وإعلانها ، ومنها الألفية المذكورة ولا الدعوة إليها بأي وسيلة سواء .

- لا يجوز لمسلم اعتبار أعياد الكفار ومنها الألفية المذكورة ونحوها مناسبات سعيدة وأوقاتاً مباركة فتعطل فيها الأعمال ...".
( فتاوى اللجنة الدائمة )

-"الكريسمس"عيد ميلاد المسيح!
يا عجبا؛رب يُحتفل بميلاده!
ما أصدق وصف ابن القيم للنصارى:
(أضل من الأنعام، وهم عار على جميع الأنام)
هداية الحيارى231 

-------------------------------------------------------------------------------------
وهنا مقال آخر في بيان  حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية - للشيخ أحمد النجار

"من الاصول المقررة عند أهل السنة والجماعة ارتباط الباطن بالظاهر، فالامور القلبية توجب الامور الظاهرة، والأمور الظاهرة تؤثر في الامور القلبية
ومما يدل على تأثير الظاهر في الباطن:
قوله صلى الله عليه وسلم:( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه)
فقد أخبر ان الأبوين يؤثران في تغيير ما خلق الله عليه الإنسان
وهذا فيه دلالة ظاهرة على تأثير الظاهر في الباطن.
لأجل هذا وغيره حرم الله مشابهة الكفار في الأمور الظاهرة فقال صلى الله عليه وسلم:( ومن تشبه بقوم فهو منهم)
فاذا كانت مشابهتهم في الامور الظاهرة مما ليس من دينهم محرما
فكيف بمشابهتهم في أعيادهم وطقوس دياناتهم؟
ومشابهة الكفار في أعيادهم ومنها الاحتفال برأس السنة الميلادية يهدم أصولا للمسلم:
منها:
الأصل الأول: الولاء والبراء
فالمسلم يوالي أولياء الله ويعادي أعداء الله
وفي الاحتفال براس السنة موالاة لأعداء الله وقد نهى الله عن ذلك
كما أنها تورث محبتهم
الأصل الثاني: إقرار الكفر اذ ان موافقة الكفار في أعيادهم موافقة لهم في كفرهم وشعائر دينهم الباطل وهذا أقل أحواله التحريم وقد يصل الى الكفر.
وقد دلت الادلة على حرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية ومنها:
ما جاء عن ثابت انه نذر ان ينحر ابلا ببوانة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قال: لا ، فقال: فهل فيها عيد من أعيادهم قال :؟لا ، قال :اوف بنذرك فإنه لا وفاء بنذر في معصية الله.
فدل هذا الحديث على حرمة النذر في مكان فيه عيد للمشركين
فاذا كان النذر لا يجوز الوفاء به اذا كان في مكان فيه عيد للمشركين فكيف بالاحتفال باعيادهم؟ 
لاشك انه حرام من باب اولى
و جاء عن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال : "ما هذان اليومان ؟" قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر".
فلم يقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على اليومين الذين كانوا يلعبون فيهما بالجاهلية وبين لهم ان الله قد ابدلهما بهما خيرا منهما
فعدم اقراره وبيان ان هناك بدلا عن هذين اليومين دليل على حرمة ما عدا البدل
يدل أيضا على حرمة الاحتفال: ترك السلف والأئمة مشاركة الكفار في احتفالاتهم، وهذا اجماع منهم
ولو كان خيرا لسبقونا اليه

ويزداد الامر شناعة اذا تدين المسلم لله بعبادة في رأس هذه السنة، كأن يقيم الليل ونحو ذلك
فهذا فيه تشريع ما لم يشرعه الله، والله يقول: ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله

ومما يجب ان يعلم: أنه ليس عندنا في الاسلام الا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى
فالحذر الحذر أيها المسلمون من الاحتقال برأس السنة الميلادية، أو التهنئة بها، فليس هذا من دين الاسلام في شيء.
وليس هو من قبيل العادات لانه متعلق بشرائع دينهم.
ثم انه قد جُعل عيدا؛ لتكراره وتعظيمه
وقد خصنا الله بعيد مخالف لاعياد الكفار جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
فعلينا ان نعتز بشرائع ديننا وبايام أعيادنا ولا نحدث أعيادا جديدة ولا نشارك الكفار في أعيادهم فنحن قوم أعزنا الله بالاسلام ولا عزة لنا الا به.
والقاعدة التي أختم بها: أن الاعياد شريعة فلا تؤخذ الا من الشرع.
فمن احدث عيدا كان قد شرع مالم يشرعه الله، فيكون من الآثمين."