السبت، 30 مارس 2013

طرق الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

[طرق الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم]

١- تكليم الله تعالى مباشرة من وراء حجاب ، يقظة كما حصل ليلة المعراج ، ومناماً كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم : أتاني ربي في أحسن صورة - أي : في المنام - فقال : يا محمد ، قلت: لَبَّيْكَ رَبِّ وَسَعْدَيْكَ ، قَالَ : فِيمَ يَختصم الْمَلأ الْأَعْلَى ؟ قُلْتُ : رَبِّ لَا أَدْرِي ...".
صححه الألباني .

٢- النفث في الرُّوع :
وهو ما يقذفه الله في قلب الموحَى إليه مما أراد الله تعالى ، وهو داخل في " الوحي " المذكور في قوله تعالى { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب ...}

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" إِن رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها ..."
صححه الألباني .

- ( في رُوعِي ) بضم الراء ، أي : ألقى الوحي في خلَدي وبالي ، أو في نفسي ، أو قلبي ، أو عقلي ، من غير أن أسمعه ولا أراه.
(فيض القدير)

٣- الرؤيا الصادقة :
عن عائشة رضي الله عنها :
" أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح"
رواه البخاري .

٤- عن طريق جبريل عليه السلام ، وكان يأتيه على صور ، منها :
أ. أن يأتيه على صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها:
سئلت عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ }
وقوله { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى }
فَقَالَتْ : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خُلِق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطًا من السماء سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض " رواه مسلم .

ب. أن يأتيه في مثل صلصلة الجرس :
قال صلى الله عليه وسلم :
( أحيانا يأتيني [أي الوحي] مثل صلصلة الجرس وهو أشدُّه عليَّ ، فيُفصم عني وقد وعيتُ عنه ما قال ) متفق عليه .

- قال البغوي :
الصلصلة : صوت الحديد إذا حرك ،
قال الخطابي : يريد - والله أعلم - أنه صوت متدارِك يسمعه ولا يثبته عند أول ما يقرع سمعه حتى يتفهم ، ويستثبت ، فيتلقفه حينئذٍ ويعيه ، ولذلك قال : وهو أشده عليَّ .

ج. أن يتمثل له رجلاً ، كما في حديث جبريل المشهور ، وقد تمثل للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة الرجل الغريب ، فسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق