السبت، 30 مارس 2013

الترغيب في صلة الرحم

[ الترغيب في صلة الرحم ]

- تعني:
الإحسان إلى الأقارب بحسب الحال؛
إما بالخدمة أو المال ،
أو بالزيارة أو السلام أو السؤال ،
ولو مراسلة أو مهاتفة بالجوال .

- جاء الأمر بها بعد التوحيد وبر الوالدين:
{واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى}

- بها أُمِرت الأمم قبلنا:
{وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لاتعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى}

- أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها مطلع نبوته:
قال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن عبسة مطلع البعثة -لما سأله بم أرسلك- قال:
"بصلة الأرحام، وكسر الأوثان وأن يوحَّد الله"
رواه مسلم.

- وأمر بها أول مقدمه إلى المدينة:
أخبر عبدالله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وسلم أول شيء سمعه منه بعد قدومه المدينة:
"أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" صححه الألباني.

- وعد الله بوصل من وصلها :
"قال الله للرحم: أما ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟ قالت: بلى،
قال: فذلك لك" متفق عليه.

- ومن وصله الرحيم وصله كل خير ولم يقطعه أحد ، ومن بتره الجبار لم يُعْله أحد وعاش في كمد .


- من ثمراتها :
1- تورث محبة الأهل :
قال صلى الله عليه وسلم:
" صلة الرحم محبة في الأهل ، مثراة في المال، منسأة في الأثر" صححه الألباني.

2-بركة في الرزق
3- وزيادة في العمر :
قال صلى الله عليه وسلم:
"من أحب أن يُبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" متفق عليه.

4- تدفع بإذن الله البلايا ، وترفع المصائب:
قال صلى الله عليه وسلم لخديجة:
"قد خشيت على نفسي، فقالت: كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكَل، وتُكسِب المعدوم وتقري الضيف"
رواه البخاري.


5- سبب لدخول للجنة:
قال صلى الله عليه وسلم:
"أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم، ورجل غني عفيف متصدق" رواه مسلم.

6- السخاء عليهم ثوابه مضاعف:
قال صلى الله عليه وسلم:
" الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي القرابة اثنتان: صدقة وصلة"
صححه الألباني.


- وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب؛ إذ صاحبها متوعد باللعنة:
{فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم • أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم}

- وعقوبة القطيعة معجلة في الدنيا قبل الآخرة :
قال صلى الله عليه وسلم:
" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا -مع ما يدخره له في الآخرة- من البغي وقطيعة الرحم" صححه الألباني.

- وصاحبها متوعد بعدم دخول الجنة:
قال صلى الله عليه وسلم:
"لا يدخل الجنة قاطع" يعني قاطع رحم.
متفق عليه.

-"القاطع للرحم منقطع عن رحمة الله"
(ابن حجر)

- والقاطع يقطع الله أثره فلا يبارك له في ماله أو رزقه .

- كان الصحابة يستوحشون من الجلوس مع قاطع الرحم:
روي أن ابن مسعود رضي الله عنه كان جالسا في حلقة بعد الصبح فقال: أنشد الله قاطع رحم لما قام عنا ، فإنا نريد أن ندعو ربنا، وإن السماء مُرْتجَة (مغلقة) دون قاطع رحم.

- اعتنى بها السلف:
"ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلا وقضيت عنه دينه"
(الشعبي)

- قال عطاء بن أبي رباح:
"لَدِرهمٌ أضعه في قرابتي أحب إلي من ألفٍ أضعها في فاقة، قال له قائل: يا أبا محمد وإن كان قرابتي مثلي في الغنى؟ قال: وإن كانوا أغنى منك!"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق