[ الدعاء لولي الأمر ]
- قال صلى الله عليه وسلم:
"السلطان ظل الله في الأرض فمن أهانه أهانه الله ومن أكرمه أكرمه الله "
حسنه الألباني .
- "من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة"
(ابن باز)
- " ونرى طاعتهم من طاعة الله عزوجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة "
(الطحاوي)
- " فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعوا عليهم ، وإن ظلموا وإن جاروا ، لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم ، وصلاحهم لأنفسهم و للمسلمين "
(البربهاري)
- " ويرون [ أي أهل السنة و الجماعة] الصلاةَ ؛ الجمعة وغيرها ، خلف كل إِمام مسلم ، براًّ كان أو فاجرا ... ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إِلى العدل"
(أبو بكر الإسماعيلي)
- " ويرون الدعاء لهم بالإِصلاح والتوفيق والصلاح ، وبسط العدل في الرعية "
(أبو عثمان الصابوني)
- كان الإمام أحمد دائم الدعاء للسلطان ، وبخاصة إِذا مر ذكره :
قال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله ، وذُكر الخليفةُ المتوكل ، فقال : ( إِني لأدعو له بالصلاح والعافية ..)
- " لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان "
(الإمام أحمد)
- "كان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين ، وعليه عملهم ، لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح ، من منهج أهل السنة والجماعة ، وتركه من منهج المبتدعة ...ولأن في صلاحه صلاح المسلمين .
وقد تُركت هذه السنة حتى صار الناس يستغربون الدعاء لولاة الأمور ويسيئون الظن بمن يفعله "
(صالح الفوزان)
- [من فوائد الدعاء لولاة الأمر:]
1- أن المسلم حين يدعو لولي أمره ، فإِنه يتعبد ربه ؛ لأن سمعه وطاعته لولي الأمر ، إِنما كانا بسبب أمر الله ورسوله له، ومن السمع والطاعة لولي الأمر الدعاء له .
قال ناصر الدين ابن المُنَيِّر (الدعاء للسلطان الواجب الطاعة ، مشروع بكل حال )
- "الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات .."
(ابن باز)
2- في الدعاء لولي الأمر إِبراءٌ للذمة ؛ إذ الدعاء من النصيحة .
والنصيحة واجبة على كل مسلم.
قال الإِمام أحمد: " إِني لأدعو له [أي السلطان ] بالتسديد والتوفيق - في الليل والنهار – والتأييد وأرى ذلك واجبا عليَّ "
3- الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة والجماعة:
"وإِذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ، وإِذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله"
(البربهاري)
4- في هذا الدعاء تصديق لمبدأ السمع والطاعة ، وتأكيد له ، وإعلان به .
5- أن وليَّ الأمر إِذا بلغه أن الرَّعية تدعو له ، فإِنه يُسرُّ بذلك ، ويدعوه ذلك إِلى محبتهم ورفع المؤن ونحوها عنهم ، وربما بادلهم الدعاء بالدعاء .
و"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم.." رواه مسلم.
6- أن الدعاء لولي الأمر عائد نفعه الأكبر إِلى الرعية أنفسهم ، فإِن ولي الأمر إِذا صلح ، صلحت الرعية ، واستقامت أحوالها ، وهنئ عيشها :
سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ فقال : ( بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم )
قال ابن حجر " أي : لأن الناس على دين ملوكهم ، فمن حاد من الأئمة عن الحال ، مال وأمال ".
- قال ابن المنير :( نُقل عن بعض السلف أنه دعا لسلطان ظالم ، فقيل له : أتدعو له وهو ظالم ؟ فقال :إِي والله أدعو له ، إِن ما يَدفعُ الله ببقائه ، أعظمُ مما يندفع بزواله. – قال ابن الُمنِّير – لا سيما إِذا ضُمِّن ذلك الدعاء بصلاحه وسداده وتوفيقه"
- سئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – حين سمع يقول : ( لو كانت لي دعوةٌ مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان) فقيل له : يا أبا علي فَسِّر لنا هذا ، فقال :( إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني (تتجاوزني) وإِذا جعلتها في السلطان صَلَح فصَلَح بصلاحه العبادُ والبلاد)
- راقتْ هذه الكلمات لابن المبارك ، وأعجبه هذا الفقهُ ، فقبِّل جبهة الفضيل وقال له : ( يا معلم الخير ، مَنْ يحسن هذا غيرك؟)
- نقل ابن عبدالبر :
نسأل الله صلاحا……للولاة الرؤساء
فصلاح الدِّين والدُّ……نيا صلاحُ الأمراءِ
فبهمْ يلتئمُ الشَّملُ……على بُعْد التناءِ
وهم الُمغْنُون عنا……في مواطين العناءً
-------
- حريُّ بالمسلمين الذين يرغبون في القيام بواجب النصيحة ، وسلوك جادة السلف ، حريُّ بهم أن يخصُّوا ولاة أمرهم بشيء من دعائهم ، ويا ليت المشتغلين بأعراض الولاة أمسكوا عن ما هم فيه ، واستبدلوا به الدعاء ، فلو فعلوا ذلك لكان خيرا لهم ، على أن الاشتغال بالأعراض لا يقِّرب بعيدا ولا يقيم معوجّا ، وإِنما يوغر الصدور ويجلب الأوزار، قال الحافظ أبو إِسحاق السبيعي : ( ما سب قومٌ أميرهم إِلا حُرموا خيره ) رواه ابن عبد البر في التمهيد .
- نسأل الله أن يصلح ولاة أمر المسلمين ، وأن يأخذ بأيديهم إِلى الحق ، ونسأله سبحانه التوفيق ، ونعوذ به من الخذلان واتباع الهوى.
- قال صلى الله عليه وسلم:
"السلطان ظل الله في الأرض فمن أهانه أهانه الله ومن أكرمه أكرمه الله "
حسنه الألباني .
- "من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة"
(ابن باز)
- " ونرى طاعتهم من طاعة الله عزوجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة "
(الطحاوي)
- " فأمرنا أن ندعوا لهم بالصلاح ، ولم نؤمر أن ندعوا عليهم ، وإن ظلموا وإن جاروا ، لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم ، وصلاحهم لأنفسهم و للمسلمين "
(البربهاري)
- " ويرون [ أي أهل السنة و الجماعة] الصلاةَ ؛ الجمعة وغيرها ، خلف كل إِمام مسلم ، براًّ كان أو فاجرا ... ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إِلى العدل"
(أبو بكر الإسماعيلي)
- " ويرون الدعاء لهم بالإِصلاح والتوفيق والصلاح ، وبسط العدل في الرعية "
(أبو عثمان الصابوني)
- كان الإمام أحمد دائم الدعاء للسلطان ، وبخاصة إِذا مر ذكره :
قال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله ، وذُكر الخليفةُ المتوكل ، فقال : ( إِني لأدعو له بالصلاح والعافية ..)
- " لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان "
(الإمام أحمد)
- "كان الدعاء لولاة الأمور في الخطبة معروفا عند المسلمين ، وعليه عملهم ، لأن الدعاء لولاة أمور المسلمين بالتوفيق والصلاح ، من منهج أهل السنة والجماعة ، وتركه من منهج المبتدعة ...ولأن في صلاحه صلاح المسلمين .
وقد تُركت هذه السنة حتى صار الناس يستغربون الدعاء لولاة الأمور ويسيئون الظن بمن يفعله "
(صالح الفوزان)
- [من فوائد الدعاء لولاة الأمر:]
1- أن المسلم حين يدعو لولي أمره ، فإِنه يتعبد ربه ؛ لأن سمعه وطاعته لولي الأمر ، إِنما كانا بسبب أمر الله ورسوله له، ومن السمع والطاعة لولي الأمر الدعاء له .
قال ناصر الدين ابن المُنَيِّر (الدعاء للسلطان الواجب الطاعة ، مشروع بكل حال )
- "الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات .."
(ابن باز)
2- في الدعاء لولي الأمر إِبراءٌ للذمة ؛ إذ الدعاء من النصيحة .
والنصيحة واجبة على كل مسلم.
قال الإِمام أحمد: " إِني لأدعو له [أي السلطان ] بالتسديد والتوفيق - في الليل والنهار – والتأييد وأرى ذلك واجبا عليَّ "
3- الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة والجماعة:
"وإِذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى ، وإِذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح ، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله"
(البربهاري)
4- في هذا الدعاء تصديق لمبدأ السمع والطاعة ، وتأكيد له ، وإعلان به .
5- أن وليَّ الأمر إِذا بلغه أن الرَّعية تدعو له ، فإِنه يُسرُّ بذلك ، ويدعوه ذلك إِلى محبتهم ورفع المؤن ونحوها عنهم ، وربما بادلهم الدعاء بالدعاء .
و"خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم.." رواه مسلم.
6- أن الدعاء لولي الأمر عائد نفعه الأكبر إِلى الرعية أنفسهم ، فإِن ولي الأمر إِذا صلح ، صلحت الرعية ، واستقامت أحوالها ، وهنئ عيشها :
سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ فقال : ( بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم )
قال ابن حجر " أي : لأن الناس على دين ملوكهم ، فمن حاد من الأئمة عن الحال ، مال وأمال ".
- قال ابن المنير :( نُقل عن بعض السلف أنه دعا لسلطان ظالم ، فقيل له : أتدعو له وهو ظالم ؟ فقال :إِي والله أدعو له ، إِن ما يَدفعُ الله ببقائه ، أعظمُ مما يندفع بزواله. – قال ابن الُمنِّير – لا سيما إِذا ضُمِّن ذلك الدعاء بصلاحه وسداده وتوفيقه"
- سئل الفضيل بن عياض – رحمه الله – حين سمع يقول : ( لو كانت لي دعوةٌ مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان) فقيل له : يا أبا علي فَسِّر لنا هذا ، فقال :( إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني (تتجاوزني) وإِذا جعلتها في السلطان صَلَح فصَلَح بصلاحه العبادُ والبلاد)
- راقتْ هذه الكلمات لابن المبارك ، وأعجبه هذا الفقهُ ، فقبِّل جبهة الفضيل وقال له : ( يا معلم الخير ، مَنْ يحسن هذا غيرك؟)
سئل الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله عمن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر فقال:
📕 "هذا من جهله، وعدم بصيرته؛ لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده، والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له: إن دوسا عصت وهم كفار قال: "اللهم اهد دوسا وائت بهم"، فهداهم الله وأتوه مسلمين، فالمؤمن يدعو للناس بالخير،
والسلطان أولى من يدعى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة، فالدعاء له من أهم الدعاء، ومن أهم النصح: أن يوفق للحق وأن يعان عليه، وأن يصلح الله له البطانة، وأن يكفيه الله شر نفسه وشر جلساء السوء، فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات، ومن أفضل القربات .
وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: "لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان"، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله"
📚 ] الفتاوى 8/210 [
وقال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
📕 "الذي لا يدعو للسلطان فيه بدعة من بدعة قبيحة، وهي: الخوارج -الخروج على الأئمة- ولو كُنتَ ناصحاً لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم لدعوتَ للسلطان؛ لأن السلطان إذا صلح صلحت الرعية، أما بعض الناس إذا رأى من سلطانه انحرافاً وقيل: ادع الله أن يهديه، قال: لا لا هذا لن يهديه الله، ولكن أدعو الله أن يهلكه إذاً! كيف لا يهديه الله، أليس الله هدى بعض أئمة الكفر؟!! هداهم،
ثم إذا قدر أن الله أهلكه كما تحب أنت الآن من الذي يتولى بعده؟ من البديل؟ الآن الشعوب العربية التي قامت على الثورة اسأل أهل البلدان: أيها أحسن: عندما كانت البلاد ملكية أو لما كانت ثورية؟ سيقولون بلسان واحد بآن واحد قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم: عندما كانت ملكية أحسن بألف مرة، وهذا شيء واضح"
📚] لقاء الباب المفتوح، اللقاء رقم 169].
- نقل ابن عبدالبر :
نسأل الله صلاحا……للولاة الرؤساء
فصلاح الدِّين والدُّ……نيا صلاحُ الأمراءِ
فبهمْ يلتئمُ الشَّملُ……على بُعْد التناءِ
وهم الُمغْنُون عنا……في مواطين العناءً
-------
- حريُّ بالمسلمين الذين يرغبون في القيام بواجب النصيحة ، وسلوك جادة السلف ، حريُّ بهم أن يخصُّوا ولاة أمرهم بشيء من دعائهم ، ويا ليت المشتغلين بأعراض الولاة أمسكوا عن ما هم فيه ، واستبدلوا به الدعاء ، فلو فعلوا ذلك لكان خيرا لهم ، على أن الاشتغال بالأعراض لا يقِّرب بعيدا ولا يقيم معوجّا ، وإِنما يوغر الصدور ويجلب الأوزار، قال الحافظ أبو إِسحاق السبيعي : ( ما سب قومٌ أميرهم إِلا حُرموا خيره ) رواه ابن عبد البر في التمهيد .
- نسأل الله أن يصلح ولاة أمر المسلمين ، وأن يأخذ بأيديهم إِلى الحق ، ونسأله سبحانه التوفيق ، ونعوذ به من الخذلان واتباع الهوى.