الأحد، 24 نوفمبر 2013

أحكام النعال

[ أحكام النعال ]
 
- ترجم النووي في رياض الصالحين: "باب ما يقول إذا لبس ثوباً جديداً، أو نعلاً، أو نحوه"
وذكر حديث : (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له)
[رواه الترمذي برقم (1767)، وصححه الألباني في صحيح الجامع]

- السنة البدء بلبس النعل اليمين، وإذا نزعها بدأ بالشمال، وأخَّر اليمين؛ لتكون اليمنى أولهما تلبس، وكذلك آخرهما تُنزع ،
وهذه سنة يغفل عنها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال؛ ليكن اليمنى أولهما تنعل، وآخرهما تنزع" متفق عليه. 

- قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله: "من بدأ بالانتعال في اليسرى أساء وخالف السنة" [التمهيد (18/182)].
فلا تحرم نفسك الأجر في اتباع السنة . 

- السنة لبس النعل جالساً :
عن أبي هريرة قال : "نهى رسول الله أن ينتعل الرجل وهو قائم"  رواه الترمذي برقم (1775)،
وصححه الألباني. 

- ولبس النعل جالساً لمن كان لابساً الإزار مخافة انكشاف عورته ، وقيل : إذا كانت تحتاج لتربيط فقد يسقط وهو واقف فيجلس أرفق به .

- قال ابن عثيمين : " النعال المعروفة الآن لا بأس أن ينتعل وهو قائم، ولا يدخل في النهي؛ لأن نعالنا يسهل خلعها "
شرح رياض الصالحين (4/192).

-  من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلح نعله بنفسه، فعندما سُئلت عائشة "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت : كان ...ويخصف نعله" 
تعني يخيط ويرقع.

- يُشرع لمن دخل المقابر خلع نعليه إكراماً للأموات، لحديث بشير بن الخصاصية "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمر على قبور المسلمين فرأى رجلاً يمشي بين القبور في نعليه، فقال: يا صاحب السبتيتين ألقهما
رواه النسائي وصححه الألباني.
السبتيتان: نعلان متخذان من السِّبت وهو جلود البقر .

- أما طرق المقبرة الواسعة، ومدخل المقبرة فلا بأس بالمشي في النعال فيها، فإن لم يمر بين القبور فلا يخلعها كمن يقف في أول المقبرة ويسلم.

- استحباب الصلاة في النعال: 
وهي من السنن المهجورة ، وقد تواتر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- صلى في نعليه وقال: "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم".

- الصلاة في النعال مشروعة في المسجد مالم يكن  مفروشاً لئلا يؤدي إلى تلويث السجاد في المسجد ، ومضايقة المصلين . 

- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المشي في النعل الواحدة :
أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
"إذا انقطع شِسْعُ أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها".

- وأجمع العلماء على أن هذا النهي للكراهة ،

- سبب النهي:
قال النووي : وسببه أن ذلك تشويه ومخالف للوقار، ولأن المنتعلة تصير أرفع من الأخرى فيعسر مشيه وربما تعثر .

- النعال المحرمة :
1- ما لبس للشهرة بقصد لفت أنظار الناس إليه لحديث  -:"من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة" رواه أبوداود .

2- إذا كانت النعل من جلود السباع ولو دبغ فيحرم لبسها على الذكور والإناث، لحديث خالد قال :  "نهى النبي عن لبس جلود السباع والركوب عليها"

3- يحرم النعل على الرجال إن كان فيه حرير:
فقد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم حريراً فجعله في يمينه وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي"

4- لبس الرجال نعل النساء ولبس النساء نعل الرجال ، وذلك كبيرة من كبائر الذنوب :
"لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة المرأة
، والمرأة تلبس لبسة الرجل" رواه أبوداود .

5- يحرم لبس النعل التي فيها ضرر كالكعب العالي:
"لبس الكعب العالي لا يجوز ؛ لأنه يعرض المرأة للسقوط، والإنسان مأمور شرعاً بتجنب الأخطار"
فتاوى اللجنة الدائمة .

- من الأخطاء الشائعة :
اعتقاد بعض الناس بأن قلب النعل وجعل عاليها سافلها أمر محرم ولا يجوز، وهذا اعتقاد خاطئ.
قال الشيخ ابن باز: لا أصل له ، يفعله العامة .

 - استحباب لبس النعال:
قال صلى الله عليه وسلم: "استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكباً ما انتعل " رواه مسلم.
 بوب عليه النووي - رحمه الله - " باب استحباب لبس النعال وما في معناها"

 ليس من الكِبر أن يتخذ الرجل نعلاً حسناً؛ لأن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ؟ فقال : "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس" رواه مسلم .

- نعل المصطفى صلى الله عليه وسلم :
عن أنس"أن نعل النبي صلى الله عليه وسلم كان لها قِبالان"
والقِبال رباط النعال الذي يكون بين الأصبعين،
وهما سيران بين إبهام رجله والتي تليها.

- عن ابن عمر: "إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليست فيها شعر" وهي النعال السبتية "ويتوضأ فيها؛ فأنا أحب أن ألبسها" رواه البخاري.

- كتاب: وصف نعال النبي المسمى بـ فتح المتعال في مدح النعال.
- تأليف المقري التلمساني صاحب المؤلف الشهير نفح الطيب المتوفي عام 104
مطبوع.

٢٨-  كان عبدالله بن مسعود صاحب النعلين والوسادة والسواك والطهور ، وكان يُلبس النبي صلى الله عليه وسلم نعليه إذا قام ، وإذا جلس جعلهما في ذراعيه حتى يقوم .

٢٩- أهل الجنة يلبسون النعل :
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة؟
...متفق عليه .

- نعال أهل النار :
( إِن أدنى أهل النارعَذَابًا يَنْتَعِلُ بِنَعْلَيْنِ مِنْ نَارٍ يَغْلِى دِمَاغُهُ مِنْ حَرَارَةِ نَعْلَيْهِ) رواه مسلم

 ترجم البخاري : باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. 
 قال النبي صلى الله عليه وسلم : (الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ).


- ( أحكام النعال في سنة خير الأنام )
تغريدات للشيخ أ. د. أحمد الباتلي 
بتصرف يسير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق