السبت، 4 أكتوبر 2014

من حِكَم مشروعية الأضاحي

من حِكَم مشروعية الأضاحي ]

١- تعظيم الله بالذبح من بهيمة الأنعام تقربا إليه.

٢- التوسعة على الناس يوم العيد :
فحين يذبح المسلم أضحيته ويأكل منها يوسع على نفسه وأهل بيته،
وحين يهدي منها إلى أصدقائه وجيرانه وأقاربه يتألف قلوبهم ويوسع عليهم ،
وحين يتصدق منها على الفقراء فإنه يغنيهم عن السؤال في هذا اليوم الذي هو يوم فرح وسرور .

٣- إظهار شعائر الإسلام من صلاة وتضحية وغيرها مما فيه إعلاء كلمة الله .

٤- ذكر حال أئمة الهدى من الملة الحنيفية إبراهيم وإسماعيل واتباعهما والاعتبار بهما في:
• بذل النفس والأموال في طاعة الله .
• قوة الصبر .
• إيثارهما طاعة الله ومَحبَّتَه على هوى النفس .

٥- التشبه بالحجاج والتشوق لما هم فيه ، ولذلك شرع التكبير ، وشرع ترك الشعر والأظافر لمن قصد التضحية .

٦- في الذبح مبالغة في تصديق ما أخبر به الله من أنه خلق الأنعام لنفع الإنسان . 
(ابن عثيمين - بتصرف)

- أجلّ العبادات البدنية: الصلاة ،
وأجلّ العبادات المالية: النحر .
وما يجتمع للعبد في النحر إذا قارنه الإيمان والإخلاص، من قوة اليقين وحسن الظن أمر عجيب، وكان النبي صلي الله عليه وسلم كثير الصلاة، كثير النحر . (ابن تيمية)

- إن الله ابتلى إبراهيم عليه السلام بذبح إسماعيل ولده، وفلذة كبده،
ليسلم قلبه لله ، ولا يكون فيه تعلق بسواه،
فإن العباد لذلك خلقوا ، وبه أمروا،
فامتثل أمر ربه طائعا ، وخرج بابنه مسارعاً،
وقال { يا بُنيَّ إني أرى في المنام أني أذبحُكَ فانظرْ ماذا ترى ، قال يا أبتِ افعلْ ما تُؤْمر سَتَجِدُنِى إِن شَاء ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّـٰبِرِينَ }
فاستسلما جميعاً للقضاء المحتوم ،
وسلما أمرهما للحي القيوم ،
فلما تلّه للجبين ، وأهوى إلى حلقه بالسكين ، أدركته رحمة أرحم الراحمين
ونودي {أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ، إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم} ، فأحيا نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم هذه السنّة ، فأهدى في حجته مئة بدنة ، وضحى في المدينة بكبشين أملحين أقرنين ، فبادروا إلى إحياء سنن المصطفين الأخيار ،
ولا تكونوا ممن بخل وآثر كنز الدرهم والدينار ، على طاعة الملك الغفار ،
واعتبروا بهذه الحادثة العظيمة ،
وأحيوا هذه السنة الكريمة ؛
فقد أمر إبراهيم بذبح أعز الناس عنده،
فأسرع لامتثال أمر ربه ،
أوليس من أُمر بذبح شاة أولى بالاستجابة لأمر الله جل في علاه ، إلا عند من آثر هذه الحياة ـ والعياذ بالله ـ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق