الجمعة، 19 ديسمبر 2014

السمع والطاعة للإمام في دين الإسلام

|• السمع والطاعة للإمام في دين الإسلام •|


أَمَرَ الشرع بالسمع والطاعة للإمام في المعروف، وفصَّل في أحكامها تفصيلا دقيقا

فأَمَرَ بالطاعة لهم أمرا عاما
• {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}
• قال " *من يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني*"متفق عليه.

وأمَرَ الناس بطاعة إمامهم على كل حال يكونون عليها:
في١-العسر ٢-واليسر ٣-والمَنشَط ٤-والمَكره.
قال : " *عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثَرة عليك*" رواه مسلم.
═ ¤¤ ═
وأمرَ بالسمع والطاعة في جميع الأحوال التي يكون عليها الإمام

١-أمر بطاعة الإمام وإن لم يكن أصلا من أهل الولاية:
قال : "اسمعوا وأطيعوا وإن استُعمِل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة" رواه البخاري.

٢-أمر بطاعة الإمام وإن كان مانعًا للحقوق:
سأل سلمة بن يزيد النبي : أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟
فقال " اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتم" رواه مسلم.

٣-أمر بطاعة الأئمة وإن كانوا فجارا فاسقين، وإن كانت بطانتهم كالشياطين، وإن كانوا لرعيتهم ظالمين:
قال : " *يكون بعدي أئمة لايهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس*"
فقيل: كيف نصنع؟
فقال: " تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع" رواه مسلم.

٤-أمر بطاعة الإمام وإن استأثر هو وبطانته بالأموال لأنفسهم، وإن كثرت المنكرات وفشت:
قال : " ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها"
قالوا: فما تأمرنا؟
قال" تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم" رواه البخاري.

═ ¤¤ ═
وأمرَ الشرع بمزيد حقوق للأمير على الرعية

أ.فأمر بتوقير الأئمة:
قال " خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله" وذكر منهن " أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره" صححه الألباني.

ب.ونهى عن إهانتهم:
قال " السلطان ظل الله في الأرض؛ فمن أهانه أهانه الله، ومن أكرمه أكرمه الله" حسنه الألباني.

جـ.وأمر بالصبر على جورهم:
قال " إنكم ستلقون بعدي أثَرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض" رواه البخاري.

د. وحرَّم الخروج عليهم:
لما ذكر أنه سيكون أئمة فسقة قالوا: أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال" لا، ما أقاموا فيكم الصلاة" رواه مسلم.

هـ.وجعل حدَّ الخارج أن يُضرب بالسيف ولو كان أصلح منه:
قال "من أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان" رواه مسلم.

و.بل نهى الشرع عن الوسائل المؤدية إلى الخروج عليهم:

فنهى عن سبهم ونشر معايبهم:
قال أنس: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله : " لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولاتبغضوهم، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب"صححه الألباني.

ونهى عن نصحه علنا:
قال " من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبدِ له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له" صححه الألباني وابن باز.
═ ¤¤ ═
والحكمة من الأمر بطاعتهم: أنه بطاعتهم تُحمى الشريعة، وتُؤدى الفرائض، وتُحقن الدماء، وتَأمَن السبل، ويَنتظم الأمن، ويعم الخير، ويرتدع الظلمة، ويعيش الناس آمنين مطمئنين.
═ ¤¤ ═
وبعدُ: فهذا كلام رسول الله ، فخذه وكأنك تسمعه منه؛
• لقوة ثبوته عنه،
• ولتواتر الأحاديث في تفصيله وتأصيله،
• ولإجماع أهل السنة عليه.

قال تعالى { فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا}

═══ ¤❁✿❁¤ ═══ 

قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O