●| كم لله علينا من (نعمة) في (الخبز) الذي نأكل ؟:
سؤال قد يستغربه البعض، ولا يتنبه له الكثير إلا ما شاء الله.
صحيح: كم نعمة لله علينا في هذا الخبز الذي نأكله يوميا في مجموعنا ؟
تعال نعد تلك النعم، فإن فاتني شيء منها فأكمله من نفسك -وليس قصدي إحصاؤها، وإنما التنبيه على عظمتها وكثرتها-:
1- لو بدأنا (بالبذر) الذي نبذره؛ من خلقه، ومن هيأه وأصلحه ؟ -ولا تنس نعمة الله علينا فيه حتى صار بذرا نستعمله-.
2- ثم نعمة (التربة) الصالحة لبذره.
3- ثم تسخير من يبذر، ويحرص على بذره، من مزارع ونحوه.
4- ثم سقيه بما ينعم الله به من ماء السماء، وما يخرج ينابيع من الأرض، مع تسخير الآلات المناسبة لذلك.
5- ثم تمكين البذرة من الانتفاع بالماء، وإخراج عروقها، وساقها، وخروجها إلى أعلى لا إلى أسفل.
6- ثم نعمة إيجاد الحب في سنبلها؛ واكتمال نضجه واستوائه.
7- ثم نعمة تمكين حصادها، ونقلها، وطحنها، في آلالات هي من نعم الله علينا.
8- وهل تأملت نعمة طبخها على النار التي من الله بها علينا، وبماء تفضل الله به علينا، وبملح يصلحها لتكون طعاما سائغا لنا ؟
9- ثم أنعم الله علينا (بمال) هو من رزقه العميم وتفضله سبحانه على عباده، لشرائه وتحصيله.
10- وأريد أخي الكريم أن تتوقف قليلا معي في هذه النعمة:
- تمكين الله لنا في مضغه.
- وابتلاعه.
- وهضمه.
- ثم الانتفاع به.
- ثم طرحه....فكم من محروم منها، أو بعضها.
فهل من اللائق أن تقابل نعمة كهذه بالكفران ؟
فهل نعمة كهذه حقها أن ترمى ولا يلقى لها بال ؟
فهل نعمة كهذه لا تستوجب شكر الله عليها، وأن لا نقوم بحقها ؟
هذه نعمة واحدة (نعمة الخبز) فكيف ببقية النعم -وأعظمها التوحيد والسنة- التي لا تعد ولا تحصى.
اللهم وفقنا لشكر نعمتك، ونسألك المزيد من فضلك.
أخوكم: أمير بن أحمد قروي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق