الأحد، 1 مايو 2016

أسماء الله كلها حسنى

| أسماء الله كلها حسنى |

المقصود بأسماء الله : ما أضيف إلى الله بصيغة الاسم وتضمن غاية الحسن .

وصف الله أسماءه بأنها حسنى في أربعة مواضع من كتابه :
{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف .
{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى } الإسراء .
{ الله له إله إلا هو له الأسماء الحسنى } طه .
{ هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى } الحشر .

- وفي هذه المواضع تقدم فيها الجار والمجرور وهذا يدل على الاختصاص ؛ فالله مختص بالأسماء الحسنى .

- والمخلوق - وإن جاز إطلاق ما ناسب حاله مما يمكن أن يتصف فيه من المعنى من أسماء الله - فإنه وإن اشترك في هذه التسمية مع اسم الله كتسمية المخلوق بالعزيز والكريم ... فإنه لا يعني ذلك أن له الاسم الأحسن أو أن هذه الأسماء في حقه حسنى .

فالله مختص بكمال حسن هذه الأسماء وكمال صحة معانيها في حقه .

ومعنى كونها حسنى : بالغة في الحسن غايته ؛ فليس وراء حسنِها حسن ، والمتصف بها له الحسن الكامل .

[كون أسماء الله حسنى يرجع إلى ثلاثة أمور]

١- أنها متضمنة لأحسن الصفات وأكمل المعاني.

٢- أنها دالة على أعظم مسمى ؛ فمن حسن مسماها اكتسبت الحسنى .

٣- أنه لا يعتريها نقص ولا عيب ولا شر ألبتة.


[الفوائد التي نجتنيها من كون أسماء الله حسنى]

١- أن نعلم أنها توقيفية ؛ فإن إدراك أحسن الأسماء المتضمنة لأعظم المعاني المضافة إلى أكمل مسمى لا يمكن أن يستقل بها المخلوق الظلومُ الجهول العاجز الناقص من كل وجه .
فهي ثابتة له بتسميته نفسه بها ، وليس بتسمية المخلوقين { أأنتم أعلم أم الله }

٢- أن نعلم أن أسماء الله أسماءٌ مشتقة وأنها أعلام وأوصاف ؛ ليست جامدة لا معنى تحتها ولا شيء تدل عليه كما يقول من أخطأ في هذا الباب.

٣- أن نعلم أن أسماء الله وصفاته ليس فيها نقص ولا يعتريها خلل ولا يلحقها شر ؛ فالشر ليس إلا الله ، ليس إلى ذاته ولا إلى أسمائه ولا إلى صفاته.

( أ. د. صالح سندي - شرح القواعد المثلى - الدرس الأول )

تابع قناة فوائد الشيخ أ.د. صالح سندي على التيليجرام:
https://goo.gl/bRxreH
المدرس في المسجد النبوي 
ورئيس الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة .