ليلة النصف من شعبان الشيخ سليمان الرحيلي

ليلة النصف من شعبان لم يثبت في صيام يومها ولا في قيام ليلتها شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كل الأحاديث التي تروى في صلوات خاصة في ليلتها، أو ذكر خاص فيها إما أحاديث ضعيفة جدا، أو أحاديث موضوعة مكذوبة على النبي، وقد استقرأ العلماء سنة النبي فلم يجدوا أنه كان يخص يومها بصيام أو ليلتها بمزيد صلاة.

من البدع إحياء ليلة النصف من شعبان تخصيص ليلة النصف بقيام خاص أو يومها بصيام خاص.

أما من قام ليلة النصف من شعبان لأنه يقوم الليل كالمعتاد، وصام النصف من شعبان لأنه يصوم من شعبان ما شاء الله أن يصوم، فهذه سنة .

-إن العبد ليعجب من أقوام لا نشك أنهم يحبون الله ويحبون رسول الله يتركون ما سنه رسول الله من كثرة الصيام في شعبان إلى أمر مبتدع وهو تخصيص النصف من شعبان بصيام أو قيام، فيتركون السنة إلى بدعة محدثة.

جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم (( إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ )).وقد اختلف العلماء في الحديث صحة وضعفا، والناظر في أسانيده والدارس لطرقه يجد أنه ثابت إن شاء الله.

-هذا الحديث فيه فضل من الله تعالى لمن وحده فلم يشرك به شيئا، وخلص قلبه من الشحناء والمباغضة والمهاجرة لعباد الله المؤمنين بأسباب الدنيا.

وهذا الحديث لا يقتضي تخصيص يوم النصف وليلته بمزيد عمل، فإن الذي قال هذا الحديث لم يخص اليوم بصيام أو الليلة بمزيد قيام.

مستفاد من خطبة للشيخ أ.د. سليمان بن سليم الله الرحيلي - المدرس في المسجد النبوي 

بتأريخ ٦ / ٨ / ١٤٣٧

-----------------------------

تابع قناة فوائد الشيخ أ.د. سليمان بن سليم الله الرحيلي 
المدرس في المسجد النبوي على التيليجرام
https://goo.gl/yyHK3t