[ الرطب والتمر والماء ]
" الرطب من جملة التمر لكن الفرق بينهما:
أنّ الرُطب اسم يختص بما كان ليِّناً رطباً من التمر.
فما كان من التمر ليِّنا رطباً مملوءاً بالماء فيقال له: رُطب،
وما كان يابساً جافاً مرصوصاً مكبوساً هو الذي يُقال له: التمر في عرف الناس.
فإذا أفطر الإنسان على رطب، أو على تمر يابس، فكلٌّ ذلك داخل في جملةِ مسمى التمر.
لكن دعوى تفضيل الرّطب على التمر اليابس من جهة الشريعة لا يثبت فيها حديث،
وإنما يثبت الأمر بالفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء .
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى- في ((زاد المعاد)) كلاماً لطيفاً في نكتة ذلك: وهو أنّ هاتين المادتين من أعظم ما يحصل للعبد به استعادة قواه، وتقوية بدنه، وتنشيط نفسه مرّة أخرى.
ومن لطيف ما يُذكر ها هنا أنّ هذه الطهارة للماء لم يذكرها الفقهاء -رحمهم الله تعالى- فإنّ الفقهاء يقتصرون في الكلام على طهارة الماء على الطهارة المتعلِّقة بطهرة الأعضاء الخارجية، أمّا تطهير الماء للباطن فإنّهم لا يذكرونه مع كون هذا الحديث صريحاً أنّ الماء يُطَهِّرُ الباطن لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يُفُطِرَ عليه الصائم.
وعلل ذلك بقوله، «فإنّ الماء طهور»
فعُلم بهذا أنّ طهارة الماء نوعان اثنان:
أحدهما: طهارةٌ للأعضاء الخارجة عن البدن، وهي التي يذكرها الفقهاء -رحمهم الله تعالى- في فواتح كُتبهم.
والنوع الثاني: طهارةٌ باطنةٌ، وهي المذكورة في هذا الحديث".
[ الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي - تويتر ]
---------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O
" الرطب من جملة التمر لكن الفرق بينهما:
أنّ الرُطب اسم يختص بما كان ليِّناً رطباً من التمر.
فما كان من التمر ليِّنا رطباً مملوءاً بالماء فيقال له: رُطب،
وما كان يابساً جافاً مرصوصاً مكبوساً هو الذي يُقال له: التمر في عرف الناس.
فإذا أفطر الإنسان على رطب، أو على تمر يابس، فكلٌّ ذلك داخل في جملةِ مسمى التمر.
لكن دعوى تفضيل الرّطب على التمر اليابس من جهة الشريعة لا يثبت فيها حديث،
وإنما يثبت الأمر بالفطر على التمر، فإن لم يجد فعلى الماء .
وقد ذكر ابن القيم -رحمه الله تعالى- في ((زاد المعاد)) كلاماً لطيفاً في نكتة ذلك: وهو أنّ هاتين المادتين من أعظم ما يحصل للعبد به استعادة قواه، وتقوية بدنه، وتنشيط نفسه مرّة أخرى.
ومن لطيف ما يُذكر ها هنا أنّ هذه الطهارة للماء لم يذكرها الفقهاء -رحمهم الله تعالى- فإنّ الفقهاء يقتصرون في الكلام على طهارة الماء على الطهارة المتعلِّقة بطهرة الأعضاء الخارجية، أمّا تطهير الماء للباطن فإنّهم لا يذكرونه مع كون هذا الحديث صريحاً أنّ الماء يُطَهِّرُ الباطن لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يُفُطِرَ عليه الصائم.
وعلل ذلك بقوله، «فإنّ الماء طهور»
فعُلم بهذا أنّ طهارة الماء نوعان اثنان:
أحدهما: طهارةٌ للأعضاء الخارجة عن البدن، وهي التي يذكرها الفقهاء -رحمهم الله تعالى- في فواتح كُتبهم.
والنوع الثاني: طهارةٌ باطنةٌ، وهي المذكورة في هذا الحديث".
[ الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي - تويتر ]
---------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O