[ وقت السَّحَر - للشيخ صالح العصيمي ]
وقت السَّحر مسألةٌ دقيقةٌ من دقائق العلم ؛
فوقت السّحر: هو الوقت الكائن بين الفجر الكاذب والفجر الصادق.
فما كان بين هذين الفجرين فإنه يسمى بوقت السّحر كما حققه أبو الفضل ابن حجر -رحمه الله تعالى- في ((فتح الباري))، واختاره شيخ شيوخنا محمد حبيب الله بن ما يابا الشنقيطي في ((إضاءة الحالك))، وذكر قول بعض المغاربة:
ما بيَّن كاذبٍ وصادقٍ سَحَّر*
على الذي اختارَه ابن حجر
وتكون أكلة السّحر هي الطّعام الذي يُتناول في هذا الوقت، ولهذا ذكر زيد بن ثابت كما في ((الصحيحين)): أنّه لم يكن بين سحورهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وقيامهم إلى الصلاة إلا قَدر ما يقرأ القارئ خمسين آية. مما يُشعر بأنّ هذا وقتٌ يسير.
ويعلم بهذا أنّ تناول الطعام قبل هذا الوقت على نية السّحر لا يكون له الأجر المرتب، وإنما يكون من جملة العشاء الذي يتغذى به الصائم، فمن تسحر بزعمه في الساعة الثانية عشرة أو في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أو في الساعة الثانية مما لم يدخل بعد فيها وقت السّحر، فإنه لا يحصل له أجر السّحور، ولا يكون متسحراً، وإنما يكون متناولاً لطعام عام يقوي به بدنه، وإنما يحصل أجر السّحور بأن تأكل طعام السّحور في وقت السّحر، وهو الوقت الكائن بين الفجر الصادق والفجر الكاذب.
وقد قدَّره بعض أهل العلم بربع ساعة، وفسرّه آخرون بثلث ساعة، وأكثر ما ذُكر في تقديره خمسة وأربعون دقيقة، وفيه نظرٌ إلا أنّ الوقت متردد بين التقادير التي ذكرها أهل العلم،
والمنقول عن الصحابة -رضوان الله عليهم- في آثارٍ صحيحة عنهم أنهم كانوا يُبطئون في سحورهم فيؤخرونه تأخيراً شديداً رغبة في إصابة الأجر.
[ من صفحته في تويتر ]
---------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O
وقت السَّحر مسألةٌ دقيقةٌ من دقائق العلم ؛
فوقت السّحر: هو الوقت الكائن بين الفجر الكاذب والفجر الصادق.
فما كان بين هذين الفجرين فإنه يسمى بوقت السّحر كما حققه أبو الفضل ابن حجر -رحمه الله تعالى- في ((فتح الباري))، واختاره شيخ شيوخنا محمد حبيب الله بن ما يابا الشنقيطي في ((إضاءة الحالك))، وذكر قول بعض المغاربة:
ما بيَّن كاذبٍ وصادقٍ سَحَّر*
على الذي اختارَه ابن حجر
وتكون أكلة السّحر هي الطّعام الذي يُتناول في هذا الوقت، ولهذا ذكر زيد بن ثابت كما في ((الصحيحين)): أنّه لم يكن بين سحورهم مع النبي صلى الله عليه وسلم وقيامهم إلى الصلاة إلا قَدر ما يقرأ القارئ خمسين آية. مما يُشعر بأنّ هذا وقتٌ يسير.
ويعلم بهذا أنّ تناول الطعام قبل هذا الوقت على نية السّحر لا يكون له الأجر المرتب، وإنما يكون من جملة العشاء الذي يتغذى به الصائم، فمن تسحر بزعمه في الساعة الثانية عشرة أو في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أو في الساعة الثانية مما لم يدخل بعد فيها وقت السّحر، فإنه لا يحصل له أجر السّحور، ولا يكون متسحراً، وإنما يكون متناولاً لطعام عام يقوي به بدنه، وإنما يحصل أجر السّحور بأن تأكل طعام السّحور في وقت السّحر، وهو الوقت الكائن بين الفجر الصادق والفجر الكاذب.
وقد قدَّره بعض أهل العلم بربع ساعة، وفسرّه آخرون بثلث ساعة، وأكثر ما ذُكر في تقديره خمسة وأربعون دقيقة، وفيه نظرٌ إلا أنّ الوقت متردد بين التقادير التي ذكرها أهل العلم،
والمنقول عن الصحابة -رضوان الله عليهم- في آثارٍ صحيحة عنهم أنهم كانوا يُبطئون في سحورهم فيؤخرونه تأخيراً شديداً رغبة في إصابة الأجر.
[ من صفحته في تويتر ]
---------------------------
تابع قناة مجمع الفوائد على التيليجرام
لنشر الفوائد الشرعية وبث المواعظ الأثرية.
https://goo.gl/Wwkq6O