[ التواضع ]
التواضع "هو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .
(ابن القيم)
التواضع نعمة من الله عظيمة
قال تعالى { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }
ممَّ يتولد التواضع ؟
التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " . (ابن القيم)
يرفع الله منزلة المتواضع في الدنيا والآخرة :
قال صلى الله عليه وسلم قال : " ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " . رواه مسلم.
من أنواع التواضع
١- تواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً .
٢- تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه .
٣- التواضع في اللباس والمشية :
قال صلى الله عليه وسلم :
" بينما رجل يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " رواه البخاري.
٤- التواضع مع المفضول فيعمل معه ويعينه:
عن البراء بن عازب: " كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه.." متفق عليه.
٥- التواضع في التعامل مع الزوجة:
عن عائشة: "كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله - تعني : خدمة أهله - "
رواه البخاري .
٦- التواضع مع الصغار وممازحتهم :
عن أنس: " كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خلُقاً ،
وكان لي أخ يقال له " أبو عمير " - وكان إذا جاء قال : "يا أبا عمير ما فعل النغير " متفق عليه .
٧- التواضع مع الخدم والعبيد :
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه وليَ حرَّه وعلاجَه"متفق عليه .
🔹" ولي حرَّه وعلاجه " : أي عانى مشقة صُنع الطعام .
(مستفاد غالبه من موقع الإسلام سؤال وجواب)
(مستفاد غالبه من موقع الإسلام سؤال وجواب)