الخميس، 28 مارس 2013

ختم الطاعات بالاستغفار

[ ختم الطاعات بالاستغفار ]

- كان من هديه صلى الله عليه وسلم ختمُ الأعمال الصالحة بالاستغفار:
ففي الصلاة :
- عن ثوبان "أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً " رواه مسلم.

- ورد الحث على ختم صلاة الليل بالاستغفار:
{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
{ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

- وورد الحث على ختم الوضوء بالتوبة:
قال صلى الله عليه و سلم :
" مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ"
رواه الترمذي وصححه الألباني.

- وبعد أداء الحجِّ:
{ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

- وورد الحث على ختم المجلس بالاستغفار :
قال صلى الله عليه وسلم :
" مَن جلس في مجلس فكثر فيه لغَطُه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللَّهمَّ ربَّنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلاَّ غفر له ما كان في مجلسه ذلك"
قال الألباني: حسن صحيح.

- وأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في آخر حياته بالاستغفار والتسبيح:
{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}

- "فأمر الله رسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه"
(السعدي)

- وختم عليه الصلاة والسلام حياتَه العامرةَ بتحقيق العبودية بالاستغفار:
عن عائشة رضي الله عنها أنَّها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مُسنِدٌ إليها ظهرَه يقول:
" اللَّهمَّ اغفر لي وارحَمني وأَلحِقنِي بالرَّفيق الأعلى " رواه البخاري.

- "ينبغي للعبد كلَّما فرغ من عبادة أن يستغفرَ الله عن التقصير، ويشكره على التوفيق، لا كمَن يرى أنَّه قد أكملَ العبادةَ ومنَّ بها على ربِّه، وجعلت له محلاًّ ومنزلةً رفيعة، فهذا حقيق بالمقت ورد العمل كما أنَّ الأول حقيق بالقبول والتوفيق لأعمال أُخر"
(السعدي)

- " كان السلف مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والإستغفار عند الموت ويختمون أعمالهم بالإستغفار وكلمة التوحيد :

- لما احتضر عامر بن عبد الله بكى وقال: لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون : اللهم إني أستغفرك من تقصيري و تفريطي و أتوب إليك من جميع ذنوبي لا إله إلا الله ثم لم يزل يرددها حتى مات رحمه الله "
(ابن رجب)

"الاستغفار يخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب، من العمل الناقص إلى العمل التامّ، ويرفع العبدُ من المقام الأدنى إلى الأعلى منه والأكمل ،
فإنَّ العابد لله والعارف بالله في كلِّ يوم، بل في كلِّ ساعة، بل في كلّ لحظة يزداد علماً بالله وبصيرةً في دينه وعبوديته ...
ويرى تقصيره في حضور قلبه في المقامات العالية وإعطائها حقّها.
فهو يحتاج إلى الاستغفار آناء الليل وأطراف النهار، بل هو مضطرٌّ إليه دائماً ...".
(ابن تيمية)

- قال صلى الله عليه وسلم :
"طوبى لِمَن وجد في صحيفته استغفاراً كثيرا" حسنه الألباني.

نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه .

مستفاد غالبه من مقال للشيخ أ. د. عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق